وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة تركيا، حيث قال القائم بالأعمال التركي في القاهرة، السفير صالح موتلو شان: إن “رئيسنا أرسل دعوة إلى الرئيس المصري لزيارة تركيا، وأعرف أن المصريين يريدون رؤية أردوغان. سيحدد الزعيمان مكان الاجتماع. وسيعقد الاجتماع في أنقرة أو القاهرة”.
تركيا ومصر وتجاوز الخلافات
من جانبه قال أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، إن دعوة الرئيس التركي أردوغان للرئيس السيسي لزيارة بلاده “لم تعلن بشكل رسمي” تأتي في سياق التطور الطبيعي في العلاقات بين أنقرة والقاهرة خلال الفترة الأخيرة، والتي شهدت تقدما كبيرا نحو عودة كاملة للعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنه: “كانت هناك مقدمات قوية ظهرت عبر الجولات الاستكشافية التي جرت بين وزيري خارجية البلدين ثم النقلة الكبيرة في هذا المنحنى وهذا المسار عندما التقى الزعيمان المصري والتركي في قطر نوفمبر الماضي”.
وأضاف سيد أحمد في تصريحات لـ”صد البلد”، أن زيارة وزير الخارجية السفير سامح شكري إلى تركيا وتقديم العزاء والدعم المصري عقب زلزال فبراير الكارثي، إضافة إلى المساعدات الكبيرة التي أرسلتها مصر للضحايا، وكذلك اتصال الرئيس السيسي بنظيره التركي أردوغان، لتقديم واجب العزاء، كل هذا كان مقدمة لعودة قوية للعلاقات بين البلدين، وقد توج هذا بالزيارة التاريخية لمولود تشاووش أوغلو للقاهرة بعد أكثر من 10 سنوات من توقف العلاقات.
تطبيع العلاقات بين البلدين
وتابع: اتفقت الدولتان على أن يكون هناك تطبيع في العلاقات وإعادة رفع مستوى التنسيق الدبلوماسي إلى مستوى السفراء بدلا من القائم بالأعمال حاليا، وبعد الانتخابات التركية وفوز الرئيس أردوغان هنأ الرئيس السيسي، الرئيس التركي بفوزه في الانتخابات وتجديد ثقة شعبه فيه.
وتشهد العلاقات المصرية التركية تطورا كبيرا بعد سنوات من الخلاف والفتور، حيث فتح لقاء الزعيمين السيسي وأردوغان في قطر نوفمبر الماضي، الباب أمام تطبيع كامل للعلاقات بين القاهرة وأنقرة وإنهاء قطيعة سياسية زادت عن 10 سنوات.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي الجديد، هاكان فيدان، وبعد ساعات من تشكيل الحكومة في تركيا بحث مع نظيره السفير سامح شكري، سبل تطبيع العلاقات بين البلدين، حيث تناول الاتصال ملفات التعاون الثنائي وتبادل الزيارات على مختلف المستويات، فضلا عن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.