التقى وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية في طوكيو ، اليوم السبت لحضور الاجتماع الثلاثي الحادي عشر لوزراء الخارجية لمناقشة الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي مع تصاعد التوترات العالمية، وفق ما ذكرت صحيفة توفيما.
في حين لم يتم التوصل إلى أي اتفاقيات رئيسية، فإن المحادثات تشير إلى استعداد الدول الثلاث للتعامل مع خلافاتها والحفاظ على الحوار في ظل مشهد جيوسياسي سريع التطور.
سعى وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، ووزير الخارجية الصيني وانج يي، ووزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن قضايا ملحة مثل كوريا الشمالية والتجارة والشيخوخة السكانية.
يأتي هذا الاجتماع في وقتٍ تشهد فيه التحالفات العالمية تحولات، مع تغير السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع تحالف اليابان وكوريا الجنوبية مع واشنطن، تسعى بكين إلى تعزيز علاقاتها الإقليمية في ظل تصاعد التوترات مع الغرب.
وبحسب وكالة رويترز، أقر وزير الخارجية اليابانية إيوايا في افتتاح الاجتماع بأهمية المحادثات، قائلاً: “في ظل الوضع الدولي المتزايد الخطورة، ربما نكون بالفعل عند نقطة تحول تاريخية”.
واتفق الوزراء على تسريع الاستعدادات لعقد قمة ثلاثية في اليابان، حيث ستشمل المناقشات التعاون الاقتصادي والتحديات الديموجرافية، بما في ذلك انخفاض معدلات المواليد والشيخوخة السكانية.
أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي على القوة الاقتصادية للدول الثلاث، قائلاً: “مع عدد سكان يبلغ نحو 1.6 مليار نسمة وناتج اقتصادي يتجاوز 24 تريليون دولار، فإننا نتمتع بنفوذ كبير”.
ودعا وانج أيضا إلى استئناف محادثات التجارة الحرة وتوسيع الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهي اتفاقية تجارية تضم 15 دولة.
ومع ذلك، لا تزال الانقسامات العميقة قائمة ويظل دعم الصين لكوريا الشمالية، ونشاطها العسكري بالقرب من تايوان، ومساندتها لروسيا في حرب أوكرانيا، من أهم نقاط الخلاف.
وحث تشو تاي يول وزير الخارجية الكوري الجنوبي الصين على استخدام نفوذها على كوريا الشمالية، وقال: “يجب أن يتوقف التعاون العسكري غير القانوني بين روسيا وكوريا الشمالية على الفور”.
كما أعربت اليابان عن مخاوفها بشأن حظر الصين على واردات المأكولات البحرية اليابانية، والذي فرض بعد تسرب مياه الصرف الصحي من فوكوشيما في عام 2023.
وسيجري إيوايا محادثات منفصلة رفيعة المستوى مع الصين لمعالجة هذه القضية، مما يمثل أول حوار اقتصادي من نوعه منذ ست سنوات.