لم تعد الحياة في غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي مثلما كانت قبله، فمن لم يتم تهجيره قسريًا في قطاع غزة المحاصر تم قصفه وهو يعاني بشوراع المدينية الفلسطينية أو جريحًا في مستشفي أو لاجئًا للحماية باحدي المدارس أو دور العبادة الفلسطينية.
وثق مقطع فيديو كيف يعاني الفلسطينيون حتى أثناء تناولهم الطعام إن وجد، فلا أصوات القصف تهدأ حولهم ولا تتوقف ولا طعام يبتلع في أمان ولا نوم في هدوء، الحياة في غزة أصبحت جحيم بسبب التصعيدات اللاإنسانية لقوات الاحتلال.
غزة اليوم
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، من أن النظام الصحي في قطاع غزة بات “منهكا تماما”، قائلا إن نصف المستشفيات البالغ عددها 36 في القطاع أصبح خارج الخدمة.
وقال جيبرييسوس أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، “يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين”، مشيرا إلى وقوع “أكثر من 250 هجوما” على المؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.
وأضاف: “أفضل طريقة لدعم هؤلاء العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين يعتنون بهم هي منحهم الوسائل التي يحتاجون إليها للرعاية الصحية من أدوية ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات”، داعيا إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل عبر معبر رفح ومكرّرا دعوات مسؤولي الأمم المتحدة إلى “وقف لإطلاق النار”.
واستطرد جيبرييسوس حديثه: “أتفهم ما يمر به أطفال غزة لأنني مررت بالأمر نفسه عندما كنت طفلا، واعتقد أن مجلس الأمن لم يعد يؤدي الدور الذي أنشئ من أجله منذ فترة طويلة” وهو الحفاظ على “السلام والأمن” العالميين.