تطورات ومنعطفات عديدة يشهدها مسار الحرب الروسية الأوكرانية على مدار نحو عام ونصف العام، ومع طول أمد الصراع تتغير دفة الهجمات بين الحين والأخر نحو أهداف جديدة.
وأفاد تقرير عرضته قناة “القاهرة الإخبارية”، بأن التركيز الأوكراني تحول منذ أسابيع إلى استهداف المواقع اللوجستية والقواعد العسكرية والموانئ والسفن الروسية في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم.
وأوضح التقرير أن مرات استهداف القرم من قبل القوات الأوكرانية بوتيرة شبه يومية، باتت تتجاوز أحيانا العمليات المضادة في شرق وجنوب شرق البلاد.
وكانت بداية التحول في الهجمات الأوكرانية بعد انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وقصفها اليومي لموانئ أوكرانيا، وبعد سلسلة من التهديدات بين موسكو وكييف أصبحت سفن البحر الأسود مسرحا جديدا للصراع بين البلدين.
ويعد الأسطول الروسي في البحر الأسود أحد أهم التمركزات العسكرية لروسيا منذ عام 1997 ويقع مقره الرئيس ومرافقه الرسمية في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية بشبه جزيرة القرم حيث تدير موسكو العملية العسكرية في أوكرانيا منه.
وتسعى كييف من خلال هجماتها المكثفة إلى تعطيل خطوط الإمداد الروسية ووضع حد للسيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، وتهدف محاولة أوكرانيا إلى تشتيت الدفاع الروسي من خلال مهاجمة خطوط إمداده ومراكز قيادته بعيدا عن جبهات القتال الرئيسة شرق وغرب أوكرانيا.
وكشفت تقارير إعلامية اليوم الإثنين، أن السلطات الأوكرانية أكدت مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود، وذلك خلال الضربة الصاروخية التي نفذتها قوات كييف.