منذ الخريف الماضي لم يتوقف الحديث عن الهجوم الأوكراني المضاد، سواء بالإيجاب أم بالسلب.
“اصمتوا”
إلا أن ردود الأفعال الغربية اللاذعة دفعت وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، للخروج عن صمته.
فقد طالب المسؤول الرفيع خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة توليدو الإسبانية، معارضي الأساليب التي تتبعها كييف في هجومها المضاد في حربها ضد روسيا بالصمت.
وقال إنهم يبصقون في وجه الجنود الأوكرانيين عند انتقادهم للجنود، على حد وصفه، وعليهم “أن يصمتوا”، وفق تعبيره.
كما تابع أن انتقاد الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد يعني البصق في وجه الجندي الأوكراني الذي يضحي بحياته كل يوم ويتقدم ويحرر كيلومترا تلو الآخر من الأراضي الأوكرانية، موصياً جميع المنتقدين بأن يصمتوا، وأن يأتوا إلى أوكرانيا ويحاولوا تحرير سنتيمتر مربع واحد بأنفسهم، بحسب تعبيره.
انتقادات غربية
أتت هذه التطورات في وقت أعلنت فيه أوكرانيا، الأسبوع الماضي، احتدام القتال على طول خط المواجهة وإحراز “بعض النجاح” في دفع القوات الروسية بإحدى مناطق جنوبها الشرقي.
الهجوم الأوكراني المضاد لم يحقق نتائجه
وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية كانت حققت نجاحات متزايدة منذ بدء الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في يونيو/حزيران الماضي، إلا أن دولا غربية عديدة انتقدت تصرفات كييف.
إلى أن أقر مسؤولون من أوكرانيا بأن التقدم كان أبطأ من المأمول وعرقلته الدفاعات الروسية القوية، وكذلك نقص إمدادات الأسلحة.