تعرّض متحف أوديسا للفنون، أحد أهم المؤسسات الفنية في أوكرانيا، إلى قصف جوّي، ألحق أضراراً جسيمة بممتلكات المتحف، بحسب وكالة “رويترز”.
وأعلن أندريه ييرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان، “أنه في السادس من نوفمبر، يحتفل متحف أوديسا الوطني للفنون بمرور 124 عاماً على تأسيسه، وعشية اليوم نفسه، “هنّأ” الروس صرحنا المعماري بصاروخ أصاب المتحف بأضرار”.
وأظهر مقطع فيديو نشره مجلس مدينة أوديسا على وسائل التواصل، نوافذ محطّمة وأجزاء داخلية من المبنى الفخم، الذي يعدّ أهم قصور العصر القيصري في وسط المدينة التاريخي، ويظهر في الفيديو عمال يقيّمون الأضرار التي أحدثتها الغارات الجوية في الشوارع.
كما تعرّضت البنية التحتية لموانئ المدينة لأضرار، وأضرمت النيران في المستودعات الاستراتيجية والمركبات التي تحمل الحبوب، بحسب “رويترز”.
تعدّ أوديسا ملتقى طرق الثقافات الأوروبية والآسيوية منذ قرون، وتعتزّ المدينة بمعالمها المعمارية، بما في ذلك دار أوبرا أوديسا، وقصر تولستوي، الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وكانت كلها هدفاً للقصف الروسي منذ بدء الحرب عام 2022.
تراث مهدد
في يوليو 2022، أدى هجوم جوّي على المدينة، إلى تدمير جزء من متحف أوديسا للفن الحديث، ومتحف أوديسا للفنون الجميلة. وأدانت اليونسكو التدمير “بأشدّ العبارات”، وتكفّلت بتمويل إصلاحات المتحَفَين، فضلاً عن الجهود الرامية إلى رقمنة الأعمال الفنية وتوفير معدّات الحماية.
وكان المركز التاريخي للمدينة أدرج على قائمة مواقع التراث العالمي المهدّدة بالانقراض عام 2023، بعد نداء رسمي من زيلينسكي إلى الأمم المتحدة.
يضمّ متحف أوديسا للفنون، أكثر من 12 ألف عمل تمّ نقل غالبيتها من قّبل عمال المتحف في فبراير 2022، بهدف حفظها وحمايتها.