بعد إطلاق أولى حلقاته خلال الساعات الماضية تصدر مسلسل “سفاح الجيزة“ مواقع التواصل الاجتماعي بعد البرومو التشويقي الذي تم طرحه خلال الفترة الماضية وما يحتويه من جرائم مستوحاة من أحداث حقيقية.
الشخصية التي يلعبها الفنان أحمد فهمي في المسلسل صاحبها الحقيقي قذافي فراج الذي أزهق أرواح 4 ضحايا “زوجته وشقيقتها وحبيبته وصديقه” ونجح في إخفاء جرائمه لمدة 5 سنوات كاملة حتى تم إزاحة الستار عن جرائمه بعدما اعتقد المتهم انه لن يتم الكشف عنها اطلاقا ولكنه سقط بعد اعوام من الحذر والتخفي في شخصيات وهمية.
4 ضحايا واعترافات صادمه
ايام كاملة وعدة ساعات قضتها إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة في استجواب سفاح الجيزة الذي كشف الستار عن جرائم عمرها ٥ سنوات خلال جلسات تحقيق مطولة أسفرت عن اعترافات كثيرة ومتنوعة للمتهم.. داخل قسم شرطة الهرم جلس فريق البحث أمام المتهم يواجهه اتهامات أسرتي زوجته وصديقه المختفين منذ عام ٢٠١٥ ليبدأ قذافي فراج في سرد تفاصيل جريمتيه بقتلهما ودفنهما أسفل بلاط شقة في شارع ترعة عبد العال بمنطقة بولاق الدكرور معددا الدوافع لقتل كلا منهما.. طوال ٥ ايام شرح المتهم تفاصيل الجريمتين حيث اعترف بقتل صديقه المهندس رضا عبد اللطيف في شهر أبريل ٢٠١٥ فور عودته من دولة السعودية لمطالبته بأمواله التي كان يستثمرها له المتهم.
فجر مفاجأة جديدة عند سؤاله حول مكان زوجته فاطمة زكريا ليعترف بقتلها ايضا بذات الطريقة التي تخلص بها من صديقه ودفن جثتها في ذات الشقة في غرفة مجاورة للتي تحتوي علي مقبرة صديقه.
خلصت على 2 ثانيين
في اليوم السادس وقف فريق البحث أمام احتمالية وجود جرائم أخرى حيث تردد في ذهن الضباط كلمات “اللي يعملها مرة واثنين سهل يكررها تاني وخصوصا ان محدش كشفه”.. بدأت التحريات مرة اخرى وعاود الضباط رحلة استجواب المتهم وما ان خطت قدماه خارج حجز قسم الهرم واستقر داخل مكتب مدير المباحث الجنائية الذي سأله قائلا: قولي يا قذافي انت قتلت حد تاني؟.. ليتردد المتهم قبل الإجابة على السؤال ولكنه قرر إلقاء قنبلة جديدة لتنفجر محملة بالاعترافات قائلا: “أيوة ياباشا انا نسيت اقول اني خلصت على بنتين تانيين”.
بداية جديدة اتبعها أعضاء فريق البحث و محققي النيابة العامة مع المتهم فور الاعتراف ليتم فتح محضرا جديدا لاستجوابه وبدأ في سرد تفاصيل الجريمتين الجديدتين مؤكدا انه قتل فتاتين احداهما كانت شقيقة زوجته والاخرى ارتبط بها عاطفيا ثم أنهى حياتها في الاسكندرية ودفنها بها.
الجريمة الأولى
عن شقيقة زوجته قال قذافي: البنت دي كانت بداية دخولي لعالم الجريمة هي اللي قتلتها اول واحدة مش رضا صاحبي لاني نفذت الجريمة في فبراير ٢٠١٥ وقتلت رضا في ابريل بعدها بشهرين.
قال المتهم انه تعرف علي تلك المجني عليها من خلال المكتبة التي كان يديرها وهي عملت لديه وارتبط بها بعلاقة عاطفية تطورت لعلاقة غير شرعية ورسم عليها الحب وأقنعها بارسال رسالة لأسرتها تخبرهم فيها بعدم رغبتها في العودة لتفاجأ الفتاة فيما بعد بانه يقوم بخطبة شقيقتها فتثور غاضبة وتهدده بفضح علاقتهما وكانت تلك بداية تفكيره في ارتكاب جريمة حيث قفزت الي ذهنه فكرة التخلص منها مرددا: كانت هتعملي قلق وتفضحني وتبوظ جوازتي من اختها فخلصت عليها وعملتلها قبر في غرفة بالشقة ورحت كتبت كتابي على اختها بعد ما اقنعت اهلها ان البنت هربت مع مخرج عشان تشتغل في الاعلانات والتمثيل وهما صدقوا بسبب الرسالة اللي بعتتها ليهم قبل ما اقتلها بشهر.
جرائم متسلسلة
اضاف قائلا: فضلت كاتب كتابي على اختها شهور وخلال الشهور دي خلصت على صاحبي المهندس وكنت متجوز اصلا وخلصت على مراتي مراتي فاطمة زكريا وحطيت جثتها في ديب فريزر ودفنتها تحت بلاط شقة في بولاق الدكرور في غرفة أخرى مجاورة للغرفة اللي عملت فيها مقبرة لصاحبي المهندس رضا.
عاد المتهم ليتذكر الضحية الرابعة وخلال جلسة تحقيق تكررت فيها ذات المشاهد باحضاره من الحجز وجلوسه امام فريق البحث سرد حكايتها بانه عقب زيادة مطاردات اسرتي صديقه المهندس وزوجته له وسؤاله المستمر حول مكانهما والشك فيه بانه وراء اختفائهما قرر التخلي عن هوية قذافي وسافر الي محافظة الاسكندرية مستغلا حيازته لبطاقة صديقه الشخصية والتي تحصل عليها بعد قتله فقام بوضع صورته عليها بطريقة محترفة ويعيش في الاسكندرية باسم صديقه الذي أنهى حياته رضا عبد اللطيف ففتح حضانة اطفال ومحل ادوات كهربائية بالأموال التي استولى عليها من صديقه القتيل وخلال تلك الفترة تعرف على ضحيته الرابعة التي اوهمها ايضا بالحب والزواج وحصل منها على مبلغ ٤٥ الف جنيه ثمن شقة باعتها وعندما ماطلها في الزواج طالبته برد اموالها فاخبرها بالحضور الي المخزن لاسترداد مالها في هيئة بضائع ولكنه عقد النية على التخلص منها حيث اعتبر القتل الطريقة السهلة للتخلص من اية عقبات تواجهه.
توجهت اليه الفتاة وما ان انفرد بها داخل المخزن اطبق يديه علي رقبتها حتى فارقت الحياة ووضع جثمانها في قبر أعده مسبقا لاخفاء جريمته ثم اعاد الارض لما كانت عليه ولم يلاحظ احد جريمته او يكشفها حتى اعترف هو بها.
حفرت قبورهم
عن طريقة الحفر وإعداد مقابر ضحاياه قال المتهم انه لم يحفر أي من تلك المقابر بنفسه ولكنه استعان ب “فواعلية” او كان يجوب الشوارع بحثا عن “عمال التراحيل” ممن يعملون باليومية ويطلب منهم ازالة البلاط وحفر حفرة عميقة لا تقل عن ٢ او ٣ امتار بحجة ان السباك اخبره بحدوث كسر في ماسورة الصرف الصحي ورغبته في إصلاحها، وبالفعل ينهي العمال المهمة المكلفين بها فيطلب منهم الانصراف لحين الانتهاء من التصليح ويحضر الجثة من الغرفة المجاورة ليلقيها في الحفرة ويهيل عليها الردم الذي استخرجه العمال ويقوم بوضع طبقة من الاسمنت فوق التراب وعندما تجف وتخفي معالم المدفن يشتري سيراميك جديد ويحضر عامل مبلط لتركيبه كأن شيئا لم يكن.
إعدام 4 مرات
أصدرت محاكم الجنايات بالجيزة والاسكندرية 4 أحكام بالإعدام على المتهم في جرائمه التي ارتكبها يث تم تداول ملابسات كل قضية أمام محكمة مختلفة وانتهت جميعها بذات القرار “المشنقة” بعدما ترافعت النيابة مرافعات نارية في كل قضية قائلة: “ “لا تأخذكم بهذا السفاح رأفة ولا رحمة، واعدموه ليعم الإخلاص والتضحية في وطننا الحبيب”.
وقالت النيابة، إن المتهم اعتاد علي السلوك الإجرامي فبعد تعرفه علي زوجته، تعرف على شقيقتها واغواها حتي سقطت في شباكه، آمالة في تحقيق أحلامها، وما أن لان جسدها له، قتلها ودفنها في التراب ثم ذهب وتزوج من شقيقتها.
وأكد الطب النفسي سلامة القوى العقلية للمتهم بعد ملاحظة شهرين لحالته في مستشفى العبايسية للأمراض العصبية والنفسية.