أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف ، اليوم الثلاثاء، عن مغادرة سفينة شحن تحمل الحبوب ميناء تشورنومورسك الأوكراني على البحر الأسود للمرة الأولى منذ تعليق اتفاق الحبوب، كما يتم تجهيز سفينة محملة بالقمح أخرى وستتجه إلى مصر في اختبار لقدرة أوكرانيا على فتح موانئها البحرية لتصدير الحبوب.
وقال نائب رئيس الوزراء الاوكراني أولكسندر كوبراكوف على فيسبوك أن السفينة أفريقيا الصامدة، التي تحمل ثلاثة آلاف طن من القمح، غادرت ميناء تشورنومورسك وتتجه نحو مضيق البوسفور، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وأفاد كوبراكوف بأن السفينة الثانية “أرويات” لا تزال راسية في تشورنومورسك ويتم تحميلها بالقمح لمصر.
وهذه هي الأولى من سفينتين دخلتا تشورنومورسك الأسبوع الماضي عبر ممر مؤقت للسفن المدنية أنشأته البحرية الأوكرانية.
نشر كوبراكوف صورة للسفينة في البحر المفتوح.
وأعلنت أوكرانيا الشهر الماضي عن “ممر إنساني” في البحر الأسود للإفراج عن السفن المحاصرة في موانئها منذ غزو روسيا للبلاد في فبراير 2022 وللتحايل على الحصار الفعلي بعد أن تخلت روسيا عن اتفاق للسماح لكييف بتصدير الحبوب.
ووصلت ناقلات البضائع السائبة أفريقيا الصامدة وأرويات إلى أوكرانيا يوم السبت وكان من المقرر أن تغادر بعد تحميل ما يقرب من 20 ألف طن متري من القمح لأفريقيا وآسيا.
وشنت موسكو هجمات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ على البنية التحتية لتصدير الحبوب الأوكرانية.
وشحنت موانئ أوديسا البحرية الثلاثة، بما في ذلك تشورنومورسك، عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب خلال الحرب الروسية في أوكرانيا بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وانهار عندما انسحبت موسكو.
وغادرت خمس من السفن العديدة التي كانت عالقة في أوديسا الميناء حتى الآن، مستخدمة الممر المؤقت الذي يعانق الساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا.
وتم التوصل إلى اتفاق حبوب البحر الأسود بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022 لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.