قالت وسائل الإعلام العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أكبر منطادا في العالم للتجسس على العديد من الدول العربية، مثل الأردن وسوريا والعراق ولبنان.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن بالون التجسس الضخم منصوب على مثلث الحدود الأردنية السورية ويراقب أراضيهما، كما يستطيع كشف الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة المنطلقة من العراق أو إيران أو سوريا والأردن ولبنان.
وقالت الصحيفة، إن إيران وحزب الله أطلقوا بالفعل عشرات الطائرات بدون طيار داخل إسرائيل ، مشيرة إلى أن هذه مجرد طلقة افتتاحية.
وأضافت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تتوقع أن تكون الحرب القادمة صراعًا متعدد الجوانب مع هجمات مشتركة بآلاف الطائرات وصواريخ كروز.
ووفقًا للصحيفة فأن سلاح الجو الإسرائيلي، يكمل حاليًا إجراءات الاستيعاب التشغيلي الطويلة والمعقدة لـ “تل شمايم” – الاسم الذي يطلق على بالون التجس الضخم.
وحسب الصحيفة فإن هذا البالون هو الأكبر من نوعه في العالم، حيث يبلغ طوله 117 متراً ويزن عدة أطنان، وتم تركيب عشرات الكاميرات الخاصة وأجهزة الكمبيوتر الصغيرة والرادارات الكبيرة عليه.
وقالت الصحيفة إن البالون الضخم تم تجميعه، على مدى سنوات بالتعاون مع الجيش الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة إن مهمة نقل البالون وتضخيمه كانت واحدة من أكثر العمليات اللوجستية تعقيدًا، لافته إلى أن البالون وصل إلى إسرائيل مفككًا في حاويات ، وتم تجميعه وتضخيمه من قبل الفرق الأمريكية التي أتت إلى إسرائيل بشكل خاص.
وأكدت الصحيفة أن وضع البالون بموازاة المثلث الحدودي مع سوريا والأردن ليس صدفة، مشيرة إلى أنه يراقب ويرى على بعد مئات الكيلومترات في عمق الدول المجاورة.
وبينت الصحيفة أن البالون يمكنه الارتفاع إلى ارتفاع كبير – وبالتالي المراقبة من مسافة أكبر.
وأوضحت أن هذا البالون ليس الأول بالنسبة لإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك بالون قديم يحمي المفاعل في ديمونة النووي.
ووفقا للصحيفة فأن البالون مجهز لحرب أو صراع متعدد الجوانب، وهو السيناريو الرئيسي للتصعيد أو الحرب القادمة وفقًا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
