أعربت طبيبة أسترالية قامت بتنسيق المساعدات الطبية لغزة عن رعبها من “النسبة الكبيرة من الأطفال الذين يغتالون أو يشوهون مدى الحياة” في الوقت الذي أرجأ فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرة أخرى التصويت على قرار لوقف إطلاق النار في غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس.
وقالت الدكتورة ناتالي ثورتل، التي ساعدت في الإشراف على استجابة منظمة أطباء بلا حدود حتى الأسبوع الماضي، إن الأمر “كان صعباً للغاية بالنسبة للزملاء الذين يحاولون تقديم الرعاية الصحية عندما يكون من الممكن أن يتم إطلاق النار عليهم عبر نافذة المستشفى”.
ومع تجاوز عدد الشهداء في غزة 20 ألف شخص، ودعوة فرنسا إسرائيل إلى “وقف” العمليات العسكرية واسعة النطاق، قالت ثورتل إنه “من المستحيل إعداد استجابة ذات معنى لهذه الكارثة بسبب النشاط العسكري المستمر”.
وقالت في مقابلة مع صحيفة الجرديان الأسترالية: “يخلق الوضع المزيد والمزيد من المرضى كل يوم، لذا فإن الإرهاق هائل للغاية وليس لدى الناس أي مكان آمن يذهبون إليه”.
وانضمت الحكومة الأسترالية الأسبوع الماضي إلى أكثر من 150 دولة في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت ثورتل: “والآن، أصبح الوضع غير آمن بشكل متزايد، كما يتضح من الهجوم على مستشفى ناصر قبل يومين، والحصار، والآن محيط مستشفى العودة من قبل القوات الإسرائيلية”.