في تطور محتمل نحو وقف التصعيد، أشارت كل من إسرائيل وحماس إلى الانفتاح على وقف إطلاق نار مؤقت آخر وإجراء مناقشات بشأن إطلاق سراح الرهائن، وفقا لمعلومات من مصادر أمنية مصرية كما ذكرت رويترز.
مع ذلك، لا تزال الخلافات العالقة قائمة بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار، مع إصرار حماس على تحديد قائمة الرهائن التي سيتم إطلاق سراحهم من جانب واحد. وتطالب المجموعة أيضًا بانسحاب القوات الإسرائيلية خلف خطوط محددة مسبقًا، وهو شرط قوبل بمقاومة من إسرائيل.
تشير المصادر إلى أنه في حين وافقت إسرائيل على السماح لحماس بوضع قائمة الرهائن، إلا أنها تصر على حقها في الاطلاع على القائمة لتحديد وقت ومدة وقف إطلاق النار. وتهدف المفاوضات المعقدة إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن هذه النقاط الحاسمة.
وكانت مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، تتوسط بنشاط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس طوال الصراع. وتؤكد مشاركة هؤلاء اللاعبين الرئيسيين الجهود الدولية الرامية إلى وقف الأعمال العدائية ومعالجة الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت السابق، الذي توسطت فيه مصر جزئيا، إطلاق سراح 110 رهائن مقابل 240 سجينا فلسطينيا. ولعبت قطر دورا قياديا في المفاوضات أيضا. وقد أدى مقتل ثلاثة رهائن على يد القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ إلى تفاقم الوضع، ومن المتوقع أن يزيد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتركيز الجهود على تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وفي بيان صدر مؤخرا، ألمح نتنياهو إلى إمكانية إجراء مفاوضات جديدة مع حماس، في إشارة إلى “التعليمات التي أعطيها للفريق المفاوض”. وشدد أيضًا على أن الصفقات السابقة، بما في ذلك تلك التي أدت إلى إطلاق سراح 110 رهائن، لم يتم الإعلان عنها حتى تم إبرامها بنجاح.