أعلنت نقابات العمال في فرنسا إغلاق برج إيفل الشهير لليوم الرابع أمس الخميس، مع مد الموظفين إضرابهم عن إدارة النصب التذكاري. وهذا الإضراب في أحد أشهر المواقع السياحية في العالم هو الثاني خلال شهرين احتجاجا على ما تصفه النقابات بعدم كفاية الاستثمار في فرنسا.
بدورها، نددت نقابات عمال الأبراج بتكاليف ورسوم الصيانة “التي لا يمكن الدفاع عنها”. ونصحت الشركة المشغلة للبرج، شركة سيتي، حاملي التذاكر بمراجعة موقعها على الإنترنت للحصول على التحديثات، أو تأجيل زيارتهم، وسوف تقوم بتعويض التذاكر.
وانتقدت النقابات شركة سيتي لأنها أسست نموذج أعمالها على ما يقولون إنه تقدير مبالغ فيه لأعداد الزوار في المستقبل، مع التقليل من تكاليف الإصلاح والصيانة. وقالوا إن ممثلي النقابات سيجتمعون مع إدارة سيتي في وقت لاحق.
كما دعت النقابات مدينة باريس إلى “أن تكون معقولة في مطالبها المالية لضمان بقاء النصب التذكاري والشركة التي تديره”. وتتمثل شكواهم الرئيسية في أن مجلس المدينة يفرض على مشغل برج إيفل رسوم تأجير يقولون إنها مرتفعة للغاية، مما يستنزف الأموال اللازمة لأعمال الصيانة الضرورية.
وحقق برج إيفل عجزا بنحو 120 مليون يورو (130 مليون دولار) خلال جائحة كوفيد في عامي 2020 و2021 بسبب عمليات الإغلاق وقيود السفر، لكنها تعافت إلى 5.9 مليون في عام 2022 و6.3 مليون في العام الماضي.