التقى 3 نواب في الكنيست الإسرائيلي اليوم الإثنين مع العاهل الأردني الملك عبد الله وسط مخاوف من أن يؤدي شهر رمضان المبارك إلى تفاقم التوترات في القدس الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
نواب الكنيست في الأردن
وأفادت القناة الـ12 العبرية، بأن ثلاثة من الأعضاء العرب في الكنيست سافروا إلى الأردن وهم أيمن عودة، رئيس تحالف الجبهة-التغيير ذات الأغلبية العربية، ورئيس حزب التحرير أحمد الطيبي، وعضو الكنيست يوسف عطونة وطلبوا من العاهل الأردني الضغط على إسرائيل لضمان حرية العبادة في الحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان.
وحذر الملك عبد الله نواب الكنيست من “المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية الذين يحاولون إشعال المنطقة من خلال الاستفزازات في المسجد الأقصى”.
وسعى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى فرض قيود شاملة على قدرة فلسطينيي الضفة الغربية على الصلاة في الأقصى خلال شهر رمضان، مستشهدا بالوضع الأمني. وبحسب ما ورد يسعى أيضًا إلى الحد من عدد المواطنين العرب الإسرائيليين.
وحذر مسؤولون دفاعيون وسياسيون آخرون من أن مثل هذه القيود يمكن أن تؤدي إلى تأجيج التوترات الناجمة عن الحرب في غزة – التي أثارتها مذبحة حماس في 7 أكتوبر – والتي أثارت غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم تجاه إسرائيل.
وقال الطيبي لموقع “واينت” الإخباري بعد لقائه إن الملك عبد الله قال إن منع الوصول إلى المسجد “قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف” مضيفا: “لقد كان اللقاء مهماً جداً مع الملك في عمان، خاصة في ظل العدوان وجرائم الحرب في قطاع غزة”، وأشار الطيبي إلى أن عاهل الأردن يبذل جهودا لإنهاء الحرب.
الملك عبدالله يحذر من التصعيد في القدس والضفة
وقال الديوان الملكي الأردني في بيان له إن الملك عبد الله حذر خلال اللقاء من “استمرار الحرب على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والقدس مما سيؤدي إلى توسيع الصراع”.
وأضاف عبد الله أن الأردن سيواصل الدفع من أجل إنهاء الحرب على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية برا وجوا للقطاع.
مخاوف من إجراءات بن غفير
وأفاد موقع “واللا” الإخباري أمس الأحد أن وزير الأمن الداخلي الإسرائلي إيتمار بن غفير ومفوض الشرطة كوبي شبتاي اتفقا على التوصية ببعض القيود على المصلين الذين يحضرون الصلاة في المسجد الأقصى وبحسب ما ورد يدعم قائد الشرطة السماح بدخول العرب الإسرائيليين وفلسطينيي الضفة الغربية، مع تحديد الأعداد لأسباب تتعلق بالسلامة.
وأضاف تقرير “واللا” أن بن غفير أيد الحد من عدد المصلين المسموح به في الحرم القدسي إلى بضعة آلاف في المرة الواحدة، لتمكين الشرطة من الرد بسرعة في حالة اندلاع أي اضطرابات عنيفة.
وجاء في بيان للشرطة نقلا عن موقع “واللا” أن موقف القوة سيتم عرضه على القيادة “وليس عبر وسائل الإعلام”.
في شهر فبراير، قال مسؤول أمريكي ومسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل إن إدارة بايدن كانت قلقة للغاية من أن بن غفير، من خلال سياساته وأفعاله، يمكن أن يثير اضطرابات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان.