سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة اليوم /الأربعاء/ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله /صندوق الأفكار/ بصحيفة (الأهرام)؛ فتحت عنوان (تجفيف منابع الإرهاب الإسرائيلي)، قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة إن “الدعوة إلى مقاطعة المنتجات، والسلع، والشركات الداعمة للكيان “الإرهابي الصهيوني” هي في الأصل دعوة من أجل تجفيف منابع، ومصادر تمويل هذا الإرهاب الذي تتزايد حدته يوما بعد يوم حتى باتت الدعوة إلى السلام جريمة خيانة في إسرائيل”.
مصادر تمويل ضخمة
وأضاف الكاتب أن وجود مصادر تمويل ضخمة للإرهاب، والعدوان الإسرائيلي يسهم في تشجيع تلك السياسة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل منذ قيامها سنة 1948، وازدادت تطرفا، وقبحا في السنوات الأخيرة، وأصبح أصحاب الضفائر المجدولة، وغطاء الرأس (الكبة) هم المسيطرين على المجتمع الإسرائيلي، والحكومة الإسرائيلية.
ووفقا للكاتب فإنه باعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي أسوأ حكومة إسرائيلية منذ قيام إسرائيل، والمؤكد أن الدعم الأمريكي، والغربي السخي عسكريا، واقتصاديا، وسياسيا لإسرائيل هو السبب الرئيسي في تنامي التطرف، والعدوانية داخل المجتمع الإسرائيلي، واستمرار آلة العدوان، والقتل الإسرائيلية في غزة حتى الآن.
وأفاد الكاتب بأن هناك الكثير من الشركات متعددة الجنسيات وغيرها من الشركات تقوم بدور خطير في دعم الإرهاب الإسرائيلي، ومقاطعة هذه الشركات، ومنتجاتها تعني تجفيف منابع تمويل الإرهاب الإسرائيلي المتنامي.
وأوضح أنه بعد حرب أكتوبر، وتوقيع اتفاقية السلام المصرية- الإسرائيلية، كانت أصوات السلام أكثر في إسرائيل، وكان حزبا العمل، وميريتس، والأحزاب اليسارية، والاشتراكية، والعلمانية تتبنى الدعوة للسلام حتى ظهر بنيامين نيتانياهو، ومعه تغيرت خريطة الأحزاب الإسرائيلية، وتعالت أصوات اليمين المتطرف، وسيطرت تلك الأحزاب على الأغلبية في الكنيست الإسرائيلي.
وأكد الكاتب أن الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، برئاسة بنيامين نيتانياهو، هي الشكل الأبرز للتطرف الإرهابي الإسرائيلي، بعد أن وفرت تلك الحكومة الغطاء الرسمي للحركات الأصولية اليهودية الإرهابية التي تطالب بقتل الفلسطينيين، وإبادتهم، أو ترحيلهم، وإقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
وشدد في هذا الإطار على أن مقاطعة الشركات، والمنتجات الداعمة للكيان الإرهابي الإسرائيلي هي دعوة لتجفيف منابع، ومصادر تمويل الإرهاب الإسرائيلي، وكبح جماح التطرف لدى الجماعات اليهودية المجدولة الشعر، والمرتدية القبعات، والحاملة للبنادق، والمسدسات لقتل كل ما هو فلسطيني، وعربي داخل الأراضي الفلسطينية، أو حتى خارجها.
وفي مقاله /هوامش حرة/ بصحيفة “الأهرام” وتحت عنوان (العالم ينتظر)، قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة رحل عام ومضى كان هو الأصعب على ملايين البشر في العالم ما بين الأمراض والحروب والجوع والفقر، دارت المعارك في أكثر من مكان في غزة وليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق وما زالت حشود الإرهاب تطارد الشعوب الآمنة في أكثر من مكان.
وأضاف الكاتب أنه إذا كانت الحروب قد حصدت ملايين البشر فإن الأمراض والفيروسات اقتحمت كل الحدود، وكانت كورونا هي الأسوأ في عصر التكنولوجيا حيث دمرت آلاف البشر ومازالت تطارد شعوب العالم، ومع الأمراض كانت قضية البحث عن الطعام أمام الحدود المغلقة والخوف من انتقال الأمراض وحالة التصحر والتغيرات المناخية والتلوث وأمراض البيئة التي أفسدت كل شيء في حياة الناس.
وأشار إلى أن العام الذي رحل كان ثقيلا في كل شيء في الحروب والأمراض والتلوث وفساد البيئة ولهذا استقبل العالم العام الجديد وهناك أحلام كثيرة أن يكون العام الجديد أكثر رحمة وأمنا وأن تنعم الحياة مرة أخرى بالأمن والاستقرار، إن للأيام طباعا تختلف ولكل فصل علاماته وكل ما يفعله الإنسان أن يحلم بأن يكون القادم أفضل.
ونوه إلى أن كل ما يستطيع الإنسان أن يفعله وهو يودع عاما ثقيلا وأن يتمنى عاما أكثر رحمة وأن تخلو الحياة من الحروب والجوع والأمراض وأن تختفي أشباح الخوف وأن ينام الإنسان آمنا على نفسه وأهله وحياته.
واختتم مقاله بأنه كان العام الذي مضى ثقيلا وكل الأمنيات أن يكون العام الجديد أكثر أمنا واستقرارا، فلكل عام ملامح ولكل يوم ذكريات ورحلة العمر أيام تسعدنا وأخرى تشقينا وما بين الشقاء والسعادة يبقى حلم يؤنس وحشتنا.
وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة “الأخبار” وتحت عنوان (آمال وطموحات)، دعا الكاتب الصحفي محمد بركات أهل المحروسة «مصرنا» الحبيبة أن يدركوا جميعاً، أن لدينا في العام الجديد فرصة حقيقية لبدء مرحلة جديدة من المسيرة الجادة نحو المستقبل الأفضل بإذن الله، مرحلة نضع فيها الأساس الصلب لتحقيق كل آمالنا وطموحاتنا في استكمال إقامة الدولة المدنية الحديثة والقوية، وأن نبدأ في ذلك من اليوم ودون إبطاء.
وأكد أن هذا يتطلب إدراكاً واعياً وصحيحاً منا جميعاً بأن هذه المرحلة هي مرحلة العمل الجاد والجهد المكثف والمستمر، لتحقيق ما نتطلع إليه وما نسعى له، ايماناً منا بأن سبيلنا الوحيد للخلاص من الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها، هو العمل والعرق والجهد المستمر لزيادة الإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أنه كي نحقق ذلك لابد أن يتوافر لدينا الإيمان الكامل، بأن العمل والمزيد من العمل المخلص والصادق، هو الطريق الوحيد والصحيح، للخروج بمصر من أزمتها الاقتصادية، وتحقيق الوفرة في الإنتاج وخفض الأسعار، وتوفير الحياة الكريمة لكل المواطنين.
وطالب المصريين في ذات الوقت بالوقوف جميعاً صفاً واحداً قوياً ومتماسكاً وصلباً، في مواجهة قوى الشر والضلال والتشكيك، التي تسعى لنشر الفتنة وهدم الدولة، والإيمان اليقين بأن الله العلي القدير سينصرنا على كل أعداء الوطن، الكارهين لمصر وشعبها، وأنه سبحانه سيدعم ويوفق جهدنا الصادق وخطواتنا الثابتة، على طريق التنمية الشاملة وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، إذا ما حُسن العمل والجهد وصُلح القصد والتوجه.
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة “الجمهورية” وتحت عنوان (إنسانية الرئيس)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أنه رغم قائمة التحديات والقضايا الكثيرة في الداخل والخارج التي تشغل القيادة السياسية، وما تعيشه المنطقة من صراعات وتهديدات واضطرابات، ورغم تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية المؤلمة، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ينس المواطن المصري بجميع فئاته.
وأوضح الكاتب أن الرئيس اجتمع أول أمس مع رئيس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي وأصدر توجيهاته بشمول كبار السن بالرعاية الشاملة والاهتمام الكبير وتخصيص 100 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، لصندوق كبار السن المقرر إنشاؤه وهو ما يعكس إنسانية رئاسية استثنائية انعكست على جميع فئات المصريين، ولم ينس الرئيس يوماً تضحيات وعطاء الشهداء فأجزل لهم العطاء والتكريم والرعاية لأبنائهم وأسرهم، فهم قدموا أرواحهم فداء للوطن بل أنشأ صندوقاً للشهداء يشمل شهداء مصر من كافة الحروب منذ 1948 وحتى الحرب على الإرهاب بالدعم الشامل، تكريما وعرفانا بعطاء وتضحيات هؤلاء الشرفاء.
وأكد الكاتب أن الرئيس السيسي بذلك أنجز ما لم يسبق لرئيس مصري قبله تحقيقه فقد شهدت العقود الماضية تهميشاً للكثير من فئات المجتمع.