تحل اليوم 12 سبتمبر ذكرى وفاة الموسيقار بليغ حمدي، أحد أبرز الموسيقيين العرب في القرن العشرين، ترك بليغ إرثًا موسيقيًا ضخمًا، حيث قدم أكثر من 1000 لحن، وألف العديد من الأعمال الموسيقية المسرحية والسينمائية الناجحة،
ولد بليغ حمدي في القاهرة عام 1932م، وبدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، وتعاون مع العديد من المطربين والمطربات، منهم أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، ووردة الجزائرية، ومحمد عبد الوهاب، ومحمد فوزي، وصباح، ومحمد رشدي، ومحمد منير ولعل ابرز من تعامل معهم هو الشيخ النقشبندي.
حكاية بليغ حمدي و الشيخ النقشبندي
تعد مولاي من بين الابتهالات العظيمة التي قدمها الشيخ سيد النقشبندي، فيتميز “ابتهال مولاي” بمكانة خاصة تتضمن كلماته الآتية: “مولاي إني بابك قد بسطت يدي، من لي ألوذ به إلاك يا سندي.. أقوم بالليل والأسحار ساهية، أدعو وأنا أهمس دعائي بالدموع الندي، بنور وجهك إني عائد وجل”.
تتمتع هذه الأنشودة بقصة غريبة، حيث تم تنفيذها بناءً على أمر رئاسي أصدره الرئيس المصري محمد أنور السادات، وكان السادات من عشاق صوت الشيخ سيد النقشبندي وكانت تجمعهما علاقة طيبة.
في إحدى مناسبات خطوبة ابنة الرئيس السادات، تقابل الشيخ سيد النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي. وعندما رأى السادات هذين الفنانين في الحفل، طلب من النقشبندي التعاون مع بليغ حمدي.
استغرب النقشبندي طلب السادات وأبدى استغرابه، بينما انبهر بليغ بفرصة التعاون مع أحد أصواته المفضلة.
حاول النقشبندي بشتى الطرق التهرب من هذا الموقف، واستعان بالإذاعي الكبير وجدي الحكيم للخلاص من هذه الورطة، ولكن المفاجأة كانت أن وجدي الحكيم أبلغه أن التعاون مع بليغ حمدي أمر رئاسي وعدم الامتثال سيؤدي إلى اعتقاله.
سافر النقشبندي مع وجدي الحكيم إلى منزل بليغ حمدي، وكان بحوزتهما الكلمات التي كتبها عبد الفتاح مصطفى، وعندما استمع النقشبندي إلى اللحن، شعر بالإعجاب الشديد وقام بخلع عمامته وجلبابه، ووصف “بليغ” بأنه مبدع عبقري و اخرجوا ابتهال مولاي.