هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة باستهلاك القهوة بما في ذلك الحماية من مرض السكري من النوع 2 وسرطان الكبد والحد من أمراض القلب، وهذا خبر سار لأولئك الذين يحبون بدء يومهم بفنجان من القهوة. ومع ذلك، فإن السؤال حول ما إذا كان شرب القهوة على معدة فارغة ضارًا ؟
وتختلف تأثيرات شرب القهوة على معدة فارغة من شخص لآخر، فقد يعاني البعض من عدم الراحة أو مشاكل في الهضم، بينما قد لا يلاحظ البعض الآخر أي آثار جانبية، تلعب عوامل مثل الحساسية للكافيين والصحة العامة والتمثيل الغذائي دورًا في تحديد التأثير.
أحد المخاوف هو أن القهوة تزيد من إنتاج حمض المعدة مما يؤدي إلى أعراض مثل ارتداد الحمض أو حرقة المعدة أو التهاب المعدة، في حين أن معظم البيانات لا تؤيد التأثير المباشر للقهوة على ارتداد الحمض (وهو في الواقع تأثير مشترك لعوامل خطر أخرى مثل السمنة واتباع نظام غذائي سيئ)، فإن أولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الجهاز الهضمي أو معدة حساسة قد يكونون أكثر عرضة لهذه الأعراض، لذلك، فمن المستحسن تناول وجبة الإفطار أو وجبة خفيفة قبل تناول فنجان القهوة هذا خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من أعراض الجهاز الهضمي.
يتداخل تناول القهوة أيضًا مع امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد، تعمل مركبات البوليفينول الموجودة في القهوة مثل العفص على تثبيط امتصاص الحديد مما يقلل من توفره بيولوجيًا؛ مما يقلل من الكمية التي يمتصها الجسم، بعبارة أخرى، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من فقر الدم أو نقص الحديد، من الأفضل تجنب القهوة أثناء تناول الوجبات والاحتفاظ بفنجان القهوة لمدة ساعة على الأقل بعد الوجبة.
بالإضافة إلى إبقائنا مستيقظين، يُعرف الكافيين الموجود في القهوة أيضًا بتأثيره المدر للبول، مما يزيد من إنتاج البول، قد يشعر البعض بالقلق إذا كان استهلاك الكافيين يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، حيث تشير معظم الأبحاث إلى أن السوائل الموجودة في القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين يمكن أن توازن التأثير المدر للبول لمستويات الكافيين المعتادة، ومع ذلك، إذا كان الأمر لا يزال يقلقك، فاشرب كوبًا من الماء قبل تناول فنجان القهوة.
المصدر gleneagles