الكويكب المفقود يقترب من الأرض، أثار إعلان وكالة ناسا الأخير، حالة من الجدل والذعر لدى المواطنين، إلا أن وكالة الفضاء الأمريكية حسمت الأمر.. فما القصة؟
وبالنظر إلى الاهتمام المتزايد بالكويكب 2007 FT3 أو الكويكب المفقود في وسائل الإعلام، أكدت وكالة ناسا مرة أخرى موقفها والتزامها بمراقبة الوضع.
ما هو الكويكب المفقود؟
الكويكب المفقود أو «2007 FT3» هو كويكب صغير يبلغ قطره حوالي 314 مترًا، تم اكتشافه للمرة الأولى، يوم 19 مارس 2007، من قبل مرصد كيك في هاواي، ولكن مدة رصده لم تزد عن 24 ساعة قبل أن يختفي من الأنظار.
يرى بعض علماء الفلك أن الكويكب المفقود، من المحتمل أن يكون اختفى عن الأنظار، بسبب دخوله إلى منطقة من الفضاء، التي يكون ضوء الشمس بها ضعيفًا للغاية، ما صعَّب على التلسكوبات رصده.
في عام 2023، أعاد علماء الفلك اكتشاف الكويكب المفقود، وذلك من خلال الاستعانة بالتلسكوب هابل الفضائي، إذ تمكنوا من تحديد مدار الكويكب واحتمال اصطدامه بالأرض، وحقيقة الخطر الذي يهدد به الأرض مثلما أشارت بعض التقارير في الآونة الأخيرة.
هل يصطدم الكويكب المفقود بالأرض؟
أكدت وكالة ناسا، أن الكويكب المعروف باسم 2007 FT3، والمشهور أيضًا بلقب “الكويكب المفقود”، لا يشكل أي تهديد للأرض.
وأضافت في بيانها الأخير: “في الماضي، كان هذا الكويكب، الذي يصل ارتفاعه إلى 300 متر، مصدر قلق حيث تم رصده لفترة قصيرة في عام 2007 ثم اختفى عن الأنظار، ومن المعروف أنه كان يعتبر خطرًا محتملًا مع “89 تاريخ اصطدام محتمل”، بما في ذلك تاريخ عيد الهالوين”، وفقًا لموقع ndtv.
ومع ذلك، تبين أن فرص الاصطدام بالأرض منخفضة للغاية، حيث إنها واحدة فقط من بين 11.5 مليون فرصة، وهذا يعتبر مستوى منخفض جدًا.
وعلى الرغم من أن هذا الكويكب، الذي يزن 2.6 مليار طن ويحمل مخاطر إقليمية محتملة، لا يزال بعيد المنال في ملاحظاتنا الفلكية، إلا أنه يمكننا على الأقل أن نشعر بالارتياح لأن الأرض ليست حاليًا على قائمة الاصطدامات المحتملة، بحسب ناسا.
هل يوجد خطر على الأرض؟
وتستمر وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في مراقبة السماء بشكل مستمر للبحث عن الأجسام المعروفة بالأجسام القريبة من الأرض (NEOs) التي قد تشكل تهديدًا محتملاً.
يتم فحص هذه الكائنات وتسجيلها بانتظام في قاعدة بيانات ناسا العامة، ويمكن لأي شخص الاطلاع عليها.
وصرح متحدث باسم ناسا لصحيفة ستاندرد قائلاً: “لا توجد تهديدات معروفة لتأثير الكويكبات على الأرض في أي وقت من القرن المقبل، وتستمر ناسا وشركاؤها في مراقبة السماء بجدية للعثور على الكويكبات والأجسام القريبة من الأرض وتتبعها وتصنيفها”، بما في ذلك تلك التي قد تقترب من الأرض.