أعلنت هيئة إدارة الكوارث في الهند، الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية الغزيرة في ولاية هيماشال براديش إلى 78 قتيلًا، إلى جانب تسجيل 31 شخصًا في عداد المفقودين، وذلك منذ بدء موسم الرياح الموسمية في 20 يونيو الماضي.
ووفق ما نقلته قناة “إنديا تي في” في نسختها الإنجليزية، فإن أكثر من نصف الوفيات – نحو 50 شخصًا – وقعت نتيجة لحوادث مرتبطة مباشرة بالأمطار، مثل الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة، فيما لقي 28 شخصًا حتفهم في حوادث طرق ناجمة عن سوء الأحوال الجوية وكميات المياه الغزيرة المتجمعة على الطرق.
كما تسببت الأمطار المستمرة في دمار واسع بالبنية التحتية في الولاية الواقعة شمال الهند، حيث سجلت السلطات أضرارًا كبيرة في المنازل والمرافق الحيوية، بالإضافة إلى تلف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية ونفوق أعداد من الثروة الحيوانية، ما انعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي والمعيشي في عدد من المناطق الريفية.
وإلى جانب ذلك، سجلت تقارير محلية انهيار أجزاء من شبكات الطرق والكهرباء، فضلًا عن تضرر منشآت الصحة والتعليم، وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية، لا سيما في المناطق النائية التي بات الوصول إليها بالغ الصعوبة.
ويُشار إلى أن الأمطار الموسمية التي تمتد بين شهري يونيو وسبتمبر، تُعد جزءًا أساسيًا من النظام المناخي في جنوب آسيا، إذ تُسهم في تجديد مصادر المياه الجوفية وخفض درجات الحرارة المرتفعة. غير أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا في شدّتها وتواترها، ما أدى إلى تكرار الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية، وسط تحذيرات من أنماط مناخية غير مستقرة يُعتقد أنها مرتبطة بتغير المناخ العالمي.
وتواصل فرق الإنقاذ والإغاثة عمليات البحث عن المفقودين، في وقت حذرت فيه السلطات من احتمال استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، ما يرفع منسوب القلق بشأن توسّع رقعة الأضرار، ويضع أعباءً إضافية على الجهات المعنية في احتواء الأزمة.
