ارتفع عدد القتلى إلى اثنين من طرفي النزاع في السويداء، والعدد مرشح للارتفاع نتيجة إصابة 22 شخصًا، بينهم أربعة في حالات حرجة، من ضمنهم امرأة وطفل، وذلك جراء الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة و بين مجموعات مسلحة محلية ومسلحين من العشائر في المنطقة، وسط دعوات أهلية للتدخل ووقف التصعيد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
و قطعت قوات الأمن طريق دمشق -السويداء عند حاجز المسمية لضمان سلامة المواطنين، وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد أمني متسارع، على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر من المنطقة، عقب اعتداء مسلح تعرض له شاب من أبناء السويداء على طريق دمشق – السويداء قبل أيام.
ووفقاً للمعلومات، فإن مجموعة مسلحة من أبناء العشائر نصبت حاجزاً مؤقتاً قرب منطقة “المسمية”، حيث اعترضت طريق الشاب واعتدت عليه بالضرب وسلبت ممتلكاته، قبل إطلاق سراحه في منطقة نائية وهو بحالة صحية حرجة.
ورداً على هذه الحادثة، أقدم عدد من أبناء المحافظة على احتجاز أفراد من العشائر، ما أدى إلى تصاعد التوترات مجدداً، وقيام مجموعة من العشائر بنصب حاجز مؤقت في حي المقوس واحتجاز أشخاص تابعين للمسلحين المحليين، بالتزامن مع قطع طريق دمشق – السويداء الرئيسي.
وتسود حالة من الترقب والقلق في أوساط الأهالي، في ظل غياب تدخل حاسم من الجهات الرسمية، بينما تجري حالياً مفاوضات يقودها وجهاء محليون سعياً لاحتواء الموقف وتبادل المحتجزين وإنهاء التوتر.