دعا الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لأهل فلسطين ، وذلك من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
دعاء لأهل فلسطين
وكتب جمعة من خلال الصفحة الرسمية قائلًا:« اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها من كل سوء يارب العالمين، اللهم من أراد مصر وأهلها بسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره، واحفظ اللهم الشام واليمن وليبيا والعراق وسائر البلاد من كل سوء دبر لأهلها واجعل من أمرهم رشدا يارب العالمين، ورد لنا القدس ردًا جميلًا بحولك وقوتك يا كريم».
اللهم ارزق إخواننا في فلسطين الصمود والقوة في وجه طغيان المحتل والصمت المخجل للمجتمع الدولي، إنهم قد بثُّوا فينا الروح والثقة، وأعادوا لنا الحياة بعد أن ظنَنَّا أنها لن تعود مرةً أخرى.
اللهم انصر شعب فلسطين ضد المحتلين.
أدعية لأهل فلسطين
اللهم انصر أهل غزة واجعل نار المسلمين تحرق الأعداء.
يارب كن العَون والنّصر لأهلنا في فلسطين المُحتلة، اللهم قد ضاقت بهم الأرض بما رحبت.
يا رب سدد ضربات المقاومة واقتل الغاصبين ومن عاونهم، كما أسالك أن تقذف الرعب في قلوب اليهود يا الله.
نستودعك يا الله بأهلنا وأحبابنا في فلسطين الحبيبة، تلك الدّيار المُقدّسة التي باركت بها وما حولها أن تحفظها من كل سوء وشر.
اللهم احمي الأقصى يا ارحم الراحمين، كما أسألك أن تمكنهم في الأرض كما مَكَّنْت الذين من قبلنا، واعفوا عنا وثبت قلوبنا على حُبّك يا أرحم الراحمين.
اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك فانصرنا بنصرك واغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا يا أرحم الراحمين، لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا.
نعوذ بكَ يا الله من هذا العجز ونحن نرى إخواننا ولا نستطيع صرفًا ولا دفعًا ولا وصولًا اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس اللهم إنّا نستودعك المسجد الأقصى مسرى رسول الله يا من لا تضيعُ عنده الودائع فاحفظهم بحفظك ورعايتك.
اللهم إنهم أهلنا قد ظُلِموا بغير حق، وأُخرِجوا من ديارهم في شهرك الكريم ومُنعوا الصلاة في مسجدك المقدس، اللهم فانتصر لهم واربط على قلوبهم وردَّهم إلى ديارهم ومسجدهم آمنين، اللهم واشدد على أعدائهم حتى يروا العذاب الأليم.
اللهم يا ربنا ثَبِّت قلوب المَقَادِسَة أمام العدوان الإسرائيلي بالليل والنهار، اللهم احمي الأقصى يا أرحم الراحمين، اللهم مكِّنَّا في الأرض كما مَكَّنْت الذين من قبلنا، واعفوا عنا وثبت قلوبنا على حُبّك يا أرحم الراحمين.
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم انصر أهل فلسطين على من عاداهم اللهم صوب رميهم اللهم ثبت الأرض تحت أقدامهم اللهم اجعل نار أعدائهم بردا وسلاما عليهم.
اللهم احرس أهل فلسطين بعينك التي لا تنام.
اللهم اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة.
اللهم انصر أهل فلسطين وثبت أقدامهم.
اللهم انصر اخواننا في فلسطين.
اللهم حرر المسجد الأقصى، واجبر كسرهم، واشف مرضاهم، وتقبل شهدائهم برحمتك.
اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين.
اللهم إنا لا نملك لفلسطين إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين.
اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردًا جميلاً، اللهم أنصر ضعفهم فإنهم ليس لهم سواك.
اللهم اجعل نار المسلمين تحرق الأعداء.
اللهم انصر شعب فلسطين على أعدائك أعدائهم اليهود.
التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ
فيما جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
ويطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.
كما يدعو الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.
ويُسجِّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.
إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.
وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.