تتناول فعاليات الدورة الـ18 من معرض دبي للطيران، والتي ستعقد في دبي خلال الفترة بين 13- 17 نوفمبر 2023، قطاع الفضاء باعتباره عنصراً رئيسياً لنمو مستقبل الدول وقطاع الطيران بشكل عام.
ويأتي ذلك بما ينسجم مع التوجه العالمي نحو استكشاف الفضاء وتعزيز نموه، إذ لا يقتصر هذا المجال على الحكومات أو شركات الطيران والدفاع، فلقد أدى تقدم التطبيقات الفضائية المبتكرة من قِبل الشركات الخاصة والصناعات إلى إنشاء اقتصاد فضائي جديد، يتوقع أن تتجاوز قيمته 634 مليار دولار بحلول عام 2026، وذلك وفقًا لمؤسسة الفضاء في دولة الإمارات.
وتتطلع الإمارات من خلال الدورة الـ18 من المعرض إلى توفير المزيد من الفرص لإنشاء الشركات الناشئة في دولة الإمارات، باعتباره منصة مثالية للشركات والمستثمرين في قطاع الفضاء، إذ تجاوز حجم الأعمال التجارية للمعرض في دورته الـ18، 3 ترليون درهم”.
ويقام معرض دبي للطيران 2023 هذا العام في موقع المعرض بمركز دبي التجاري العالمي، ليوفر منصة للشركات والمستثمرين الراغبين في التعرف على أحدث التقنيات والحلول في هذا المجال والتي تقدمها نخبة من المؤسسات الرائدة في قطاع الفضاء، من خلال أكبر جناح للفضاء في تاريخها، لإبراز دورها في دفع عجلة الابتكار والاستدامة في قطاع الفضاء. وتشمل قائمة المشاركين في هذا الحدث الضخم معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، وهو مؤسسة بحثية رائدة عالمياً تابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي (ATRC)، تهدف إلى توسيع آفاق المعرفة والبحوث العلمية المتقدمة، وذلك للمرة الأولى وبصفته الراعي المستضيف لمسرح Aerospace 2050 لهذا العام، الذي سيغطي مواضيع مختلفة أبرزها دفع عمليات الطيران المستدامة إلى استكشاف الفضاء والقوى العاملة في المستقبل.
ومن جانبه قال الدكتور غوستافو دوس سانتوس، باحث رئيسي في مركز بحوث أنظمة الدفع والفضاء(PSRC) في معهد الابتكار التكنولوجي (TII): “يشكل معرض دبي للطيران منصة استثنائية تجمع الجهات المعنية الرائدة في قطاع الطيران، ونتطلع من خلال مشاركتنا إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا القطاع والذي يأتي ضمن الأولويات الرئيسية للدولة، وتحقيق قيمة مضافة من خلال مشاركتنا في المؤتمرات التي تناقش الفضاء، وتغير المناخ، والحد من استخدام الوقود الأحفوري، وتطوير رأس المال والبنية التحتية في قطاعي الطيران والفضاء”.
يستضيف معرض دبي للطيران 2023 بالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء برنامجاً للمؤتمرات يمتد ليومين، يجمع بين قادة بارزين، ومسؤولين حكوميين وصناع قرار لإضافة ثروة من المعرفة والخبرات لتعزيز إمكانات القطاع. وستتمحور الجلسات حول الاستدامة، والدور الحيوي لقطاع الفضاء في وضع السياسات المستدامة وإيجاد حلول لظاهرة التغير المناخي من خلال مراقبة الأرض، بالإضافة إلى موضوعات التقدم التكنولوجي في قطاع الفضاء، والحد من تكاليف الإطلاق، وزيادة الاستثمارات الخاصة، والتأثير الإيجابي للسياحة الفضائية على القطاع.
كما تقدم الدورة الـ18 مجموعة من المبادرات تتضمن منطقة مخصصة لتجارب الفضاء وبرنامج بعثات إلى جانب برنامج فعاليات محدث على مدار يومين، بمشاركة رواد القطاع والمبتكرين لمناقشة وتحديد الاتجاهات المستقبلية واستكشاف فرص الاستفادة منها، إلى جانب تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع الهامة بما في ذلك تقنيات الفضاء وجهود التوطين في القطاع من خلال حملة “اصنع في الإمارات” والدور المحوري للشركات الناشئة في تسريع وتيرة تنفيذ أجندة الاستدامة، بالإضافة إلى مهمة المشي على سطح القمر وغيرها من المبادرات، لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً للجميع.