افتتحت الدولة المصرية مؤخرًا مسجد الظاهر بيبرس ثالث أكبر مسجد أثري في تاريخ البلاد، بعد إغلاق دام 225 عامًا، لكن في نهاية الأمر قررت الحكومة المصرية إعادة المسجد إلى مكانه ومكانته، وتم إعادة تأهيله وتطويره.
الظاهر بيبرس.. جنة المماليك على أرض مصر
قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار في مصر في تصريح خاص لـ صدى البلد: مسجد الظاهر من المساجد الهامة وكانت مشكلته تكمن في غلقه، والظاهر بيبرس من الشخصيات الهامة وقيل أنه قادم من كازاخستان، فقد أغلق المسجد منذ أكثر من 225 سنة و كان يرمم لمدة 14 عامًا وأخذ الكثير من الأموال، فتبرعت كازاخستان بجزء والحكومة بجزء، ووزارة الأوقاف بجزء والآثار بجزء، فكانت تكلفته 175 مليون جنيه وتكمن أهميته أنه ثالث أكبر مسجد في مصر من حيث المساحة وهومن العصر المملوكي وهو من العصور المميزة في البناء.
دور مهم
وأكمل شاكر: الظاهر بيبرس على الرغم من أهميته في القضاء على قطز إلا أنه تصدى للحملات الصليبية، وأهمها حملة لويس التاسع، إذ استطاع أسره، وقام بالقضاء على المغول، فالظاهر بيبرس دوره كبير ومهم جدا وبالرغم من ذلك لم يدفن في مصر ولكن دفن في بلاد الشام.
أهمية مسجد الظاهر بيبرس
وعن أهمية مسجد الظاهر بيبرس قال: تم بناء المسجد في ثلاث سنوات، وهو لشخصية مهمة كالظاهر بيبرس وقد عانى هذا المسجد كثيرًا، ففي عصر الدولة العثمانية لم يستطيعوا ترميمه فقاموا بتحويله إلى مكان لوضع معداتهم العسكرية، وعندما جاء الفرنسيون حولوه إلى ثكنة عسكرية للجنود، وعندما جاء محمد علي حوله لمصنع للصابون، وعندما جاءت إنجلترا حولته إلى مذبح، فالمسجد عانى كثيرًا، وتكمن أهميته بالنسبة إلى دولة كازاخستان كبيرة حيث تبرعت بحوالي 5 ملايين دولار؛ لذلك يجب الاهتمام بالمناطق المحيطة للمسجد والمباني وترميمها فكلها ترجع للعصر المملوكي وإقامة فندق لأن دولة كازخستان مهتمة جدًا بذلك المسجد وسترسل رحلات سياحية إليه.