شهدت مدينة الغردقة حالة من الاستعداد الكامل على مختلف المستويات، تزامنًا مع احتفالات عيد القيامة المجيد ويوم شم النسيم، حيث وجه اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، برفع درجة الطوارئ بكافة المنشآت الصحية وتكثيف الخدمات في الشواطئ العامة التي أصبحت قبلة المواطنين لقضاء الإجازة وسط أجواء آمنة وتنظيم مميز.
وأكد الدكتور إسماعيل العربي، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، أنه بناء على تعليمات المحافظ، تم رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات والوحدات الصحية، وتزويد أقسام الاستقبال والطوارئ بالأطباء وفرق التمريض، مع التأكيد على توافر الأدوية والمستلزمات الطبية وأكياس الدم ومشتقاتها. وأشار إلى انتشار الفرق الطبية والعيادات المتنقلة أمام الكنائس والميادين الكبرى وأماكن التجمعات مثل النادي الاجتماعي وكارفور، لتقديم خدمات طبية ضمن مبادرات الصحة العامة، وتنفيذ حملات توعوية من خلال فرق التثقيف الصحي.
وأضاف العربي أن فرق مراقبة الأغذية تقوم بحملات مكثفة على الأسواق وأماكن بيع الأسماك المملحة والمدخنة، حيث تُؤخذ عينات من الفسيخ والسردين والرنجة لفحصها، مع إعدام أي منتجات غير صالحة، بجانب متابعة الإجراءات الصحية في أماكن تجمعات المواطنين. وأكد استمرار عمل غرفة الأزمات بديوان المديرية على مدار الساعة، للتنسيق بين المستشفيات وتقديم الدعم الفوري لأي طارئ.
من جانب آخر، أوضح محافظ البحر الأحمر أن الشواطئ العامة أصبحت عنصرًا مهمًا في خطة الترفيه خلال الأعياد، حيث تم تجهيزها على أعلى مستوى لتوفير بيئة آمنة ومناسبة لجميع الفئات. وشهدت الشواطئ إقبالًا كبيرًا منذ الصباح الباكر، خاصة شاطئ عام 4 الذي يُعد أحدث وأكبر المشروعات الترفيهية، ويقع على مساحة 25 ألف متر مربع، ويضم مطاعم، كافتيريات، ألعاب أطفال، ممشى خرساني مطبوع، مدرجات، مظلات، برجولات، منظومة مراقبة بالكاميرات، وصوتيات، إلى جانب موقف سيارات واسع، بتكلفة تطوير بلغت 60 مليون جنيه بتمويل من الجهاز المركزي للتعمير.
كما شهد شاطئ السواقي العام، المعروف باسم منتجع العائلات رقم 2، إقبالًا كبيرًا، حيث أقيم على مساحة 7 آلاف متر مربع ويحتوي على حرم شاطئي بطول 600 متر، وتم تجهيزه بكافتيريات، ألعاب أطفال، ممشى، صالة طعام وصالة رياضية، بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه من ميزانية المحافظة. فيما يواصل المنتجع العائلي الأول تقديم خدماته لسكان المناطق المجاورة، كأول شاطئ عام يخدم فئة العائلات ويوفر أجواء ترفيهية مناسبة.
وفي لفتة إنسانية، أعلنت المحافظة السماح بدخول الأطفال حتى سن 12 عامًا مجانًا، فيما حُددت رسوم دخول الكبار بأسعار رمزية، لتكون الشواطئ في متناول الجميع، دون السعي لتحقيق أرباح.
واختتم المحافظ تصريحاته مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الدولة لتطوير مدينة الغردقة وتحسين جودة الحياة بها، وتعزيز خدماتها الترفيهية والسياحية بما يليق بمكانتها كواحدة من أهم المدن الساحلية في مصر. ودعا المواطنين إلى الحفاظ على هذه الشواطئ لضمان استمراريتها وتقديم خدمات تليق بالجمهور.