ألقت الشرطة، القبض على رجلين في فرنسا بعد مزاعم عن قيامهما بالاحتيال على كبار السن لدفع آلاف اليورو مقابل علاج بق الفراش الذي لا يحتاجون إليه.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قالت الشرطة في ستراسبورج إن الرجال كانوا يذهبون إلى منازل ضحاياهم، ويجرون خدمات مراقبة زائفة، ثم يتقاضون مبالغ ضخمة مقابل منتجات العلاج.
وأضافوا أن 48 شخصًا تعرضوا للاحتيال، كثير منهم نساء فوق 90 عامًا، وشهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعًا في تفشي بق الفراش في جميع أنحاء فرنسا.
وأثارت هذه القضية القلق في جميع أنحاء البلاد، حيث يعمل كبار المسؤولين الحكوميين على اتخاذ تدابير لمعالجتها، وحذر علماء الحشرات وخبراء الصحة من أن تفشي المرض أدى أيضًا إلى زيادة الهلع غير المبرر.
وقالت السلطات إن المحتالين كانوا يتصلون بضحاياهم ويخبرونهم بوجود غزو من بق الفراش في حيهم، ثم يقومون بعد ذلك بزيارة منزل الشخص متنكرين في هيئة مسؤولين صحيين، ويستخدمون بخاخات الهباء الجوي، ويتظاهرون بتبخير المكان.
وقبل المغادرة، كانوا يقدمون مرهمًا قالوا إنه سيبعد الحشرات عن جلد الإنسان. كان المرهم في الواقع كريمًا بسيطًا برائحة الأوكالبتوس، ويتم فرض رسوم على الضحايا تتراوح بين 300 و2100 يورو.
وقالت الشرطة إنها تلقت إجمالي تسع شكاوى رسمية بشأن عمليات احتيال مشتبه بها، وتم بعد ذلك وضع المشتبه بهم تحت المراقبة واعتقالهم أثناء مغادرتهم منزل ضحية مزعومة في ستراسبورج.
وأدى تفشي المرض في باريس إلى مخاوف من انتشار المشكلة عبر القناة إلى لندن، وفي حديثه في أكتوبر، قال عمدة لندن صادق خان إن التهديد الذي يتعرض له نظام النقل العام في العاصمة كان مصدرًا حقيقيًا للقلق.