خصص الإعلامي أسامة كمال، جزء خاص من برنامجه، من أجل الحديث عن ملف غلاء الأسعار في الأسواق، وزيادة أسعار بعض السلع بشكل جنوني خلال الفترة الماضية، من خلال الحديث مع عدد من أطراف الأزمة، وذلك استضاف مندوب من الغرف التجارية، بجانب نقيب الفلاحين، ومسؤول من وزارة الزراعة.
الغرف التجارية: 3 أسباب غلاء الأسعار في الأسواق
قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن غلاء الأسعار تعني زيادة الأسعار في فترة قصيرة دون أي مبرر، ويوجد سلع في الأسواق انفجرت بشكل واضح في الأسعار، لافتًا إلى أن العملة الأجنبية وتكلفة الخدمات ورسوم الشحن عوامل أساسية في زيادة الأسعار.
وأضاف “بشاي”، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء دي إم سي” المذاع عبر قناة “دي إم سي”، أن يوجد شروط خاصة بالاستيراد تنظيم العلاقة الاستيرادية منها الحصول على شهادات واعتمادات مستندية وأمور خاصة تجعل المستورد يحصل على البضاعة ومن ثم يقيم دورة والثانية والثالثة فيما يتعلق بتشغيل رأس المال، لافتًا إلى ان سعر الدولار واحد من أهم العوامل التي تسببت في غلاء الأسعار.
وتابع رئيس لجنة التجارة الداخلية في الاتحاد العام للغرف التجارية، أن البضائع زادت لـ 100% و200% إذ أن المستورد زادت عليه الرسوم، وزادت عليه تكلفة العاملين، وزيادة سعر الدولار، موضحا أن ضبابية سعر الصرف أحد الأسباب الرئيسية في زيادة الأسعار، إذ أن الدولار في السوق الموازية بأسعار مرتفعة للغاية.
واستكمل، أن كل شيء على المستورد يزيد، سواء الإيجار، أو التزاماته أو شراء السلع، المستورد لن يشتري بخسارة، ولذلك يرفع الأسعار.
منها التخزين.. مسؤول بالزراعة يكشف أسباب ارتفاع أسعار السلع في الأسواق
قال الدكتور علي عبد المحسن، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة، إن المواسم يقوم بزراعة أي سلعة يرغب فيها في ضوء التحرر الاقتصادي الذي تعيشه مصر، ولكي يتم توجيه الفلاح المصري لزراعة المحاصيل الاستراتيجية يتم وضع عدة عوامل خاصة بهذا الأمر، منها الأسعار العالمية، وتكاليف الإنتاج من المحصول، والعائد من المحاصيل المنافسة، والسعر المتداول في السوق المحلي في الوقت الحالي، وهذه عوامل توضع في الاعتبار.
وأضاف “عبد المحسن”، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء دي إم سي” المذاع من خلال قناة “دي إم سي”، أن الدولة تضع سعر ضمان للمزارعين وليس سعر استرشادي، وسعر الضمان هو ضمان حد أدنى للمزارعين لكل المحاصيل الاستراتيجية التي حددتها الدولة، على سبيل المثال يتم العمل في القمح، وبنجر السكر، وقصب السكر، والذرة الصفراء، وفول الصويا، ومستقبلا ستدخل مصر في الطماطم والبصل وغيرها.
وتابع مسؤول الزراعة، أن سعر الضمان يضمن لكل مزارع حد أدنى يحصل عليه حال انخفاض الأسعار العالمية الخاصة بالمحاصيل خلال تلك الفترة، وذلك من أجل تشجيع الفلاح على زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
واستكمل، أن ضعف الجنيه المصري أمام الدولار أدى إلى مضاعفة تكلفة الإنتاج مقارنة بالعام الماضي لدى الفلاح المصري، فضلا عن استغلال البعض الأزمات إذ أن بعض التجار في القرى اشتروا المحاصيل من المزارعين من أجل تخزينه ويتم ضخه بكميات صغيرة من أجل رفع الأسعار، وذلك يعد واحد من الأسباب الرئيسية التي أدت لغلاء الأسعار.
وواصل أن فواصل المواسم أيضا سبب رئيسي في ارتفاع أسعار بعض السلع، وهذا أمر تعتاد عليه الدولة المصرية كل عام، وكل سلعة لها بدائل، “الطماطم لما ارتفعت فيه الصلصة مثلا، لما استخدم الصلصة في الطبيخ لحد ما الدنيا تمشي”.
نقيب الفلاحين يزف بشرى سارة بشأن انخفاض أسعار الخضروات
قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن غلاء الأسعار جزء كبير منه يقع على عاتق المواطن بما فيهم الفلاحين، إذ أنه يجب على المواطنين ربط الحزام بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وهذه ليست دعوة لقبول غلاء الأسعار، وإنما يجب على المواطنين الصبر في الوقت الحالي على شراء الأسعار إذ أن قبول المواطنين لشراء السلع بأسعار مرتفعة لن يساعد في انخفاضها.
وأضاف “أبو صدام”، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء دي إم سي”، المذاع من خلال قناة “دي إم سي”، أن الخضروات سلع سريعة التلف، ويجب على المواطنين معرفة هذا الأمر، على سبيل المثال الطماطم في بداية ظهورها من الطبيعي أن تكون مرتفعة، ويجب على المواطنين معرفة فواصل المواسم لأن تلك الفترة تشهد ارتفاع في الأسعار، “مش لازم تجري ورا الحاجة وهي لسه طالعة، لأن مش وقت زراعتها”.
وتابع نقيب الفلاحين، أن أسعار بعض الخضروات رخيصة في الوقت الحالي، “الملوخية بـ 2 جنيه، والبطاطس بـ 8 جنيه للكيلو، والطماطم بـ 12 جنيه و15 جنيه، كل حاجة في مصر اللي الناس شايفاها غالية مش بالطريقة اللي الناس متصوراها، وغلاء أسعار الطماطم كان شي مؤقت”.
وواصل نقيب الفلاحين: “كل الناس تعبانة من غلاء الأسعار، البصل الفلاح بايعه بـ 6 جنيه يوصل السوق 30 جنيه شيء غريب جدا، ولازم الناس تاخد بالها من غلاء الأسعار بشكل كبير، والتسعير ليس للنقابة يد فيه، والمزارع بريء من أزمة الغلاء”.
واستكمل أن ارتفاع سعر البصل كان له عوامل عديدة، منها زيادة الصادرات، ومنها الحلقات الوسيطة، منها المساحة القليلة من زراعة البصل.