يعاني اقتصاد بريطانيا، الدولة الكبرى، من رياح معاكسة، حيث تسجل معدلات بأقل من مثيلاتها في الدول الكبرى، وفق ما ذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية.
سجلت الشركات البريطانية أبطأ نمو لها في ستة أشهر مع توقف الطلبيات الجديدة وتراجع الضغط التصاعدي على الأسعار، مما يشير إلى أن تأثير الرفع الكبير في أسعار الفائدة بدأ في الظهور.
قالت وكالة “ستاندرد اند بورز جلوبال ماركت إنتليجينس” (S&P Global Market Intelligence) إن مؤشرها الذي يرصد معنويات مديري المشتريات تراجع إلى 50.7 نقطة في يوليو من 52.8 في الشهر السابق.
وتوقع الاقتصاديون تغيراً في الطريق، بينما سجل قطاع الصناعات التحويلية أدنى مستوى له في 38 شهراً .
وأشار الاقتصاديون إلى مزيد من الحذر بين العملاء، حيث تشير الأرقام إلى أن الاقتصاد البريطاني سيتباطأ في وقت لاحق من هذا العام بعد أن أجرى بنك إنجلترا أسرع سلسلة من زيادات أسعار الفائدة في ثلاثة عقود.
يحاول البنك المركزي تهدئة الاقتصاد والضغوط التضخمية التي لا تزال الأسوأ في مجموعة الدول السبع.
قال كريس وليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في “ستاندرد آند بورز جلوبال” : “يبدو أن ارتفاع أسعار الفائدة وكلفة المعيشة لهما تبعات شديدة الوطأة على الأسر، مما يحد من انتعاش الإنفاق على الأنشطة الترفيهية “.
انخفض الجنيه الإسترليني وارتفع الذهب بعد هذا التقرير، كما تراجع الإسترليني 0.3% أمام الدولار إلى 1.2810 دولار و0.2% مقابل اليورو.
وانخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات 9 نقاط أساس إلى نحو 4.19%.