أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء على أهمية الموتمر الدولي الذي ستستضيفه فرنسا في التاسع من الشهر الجاري، بشأن الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار وزير الخارجية الأردني خلال مباحثات هاتفية مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، على ضرورة الدعوة لوقف النار الفوري وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة، بحسب البيان الصادر من وزارة الخارجية الأردنية.
وأضاف البيان، أن الجانبين بحثا خلال اتصال هاتفي، جهود اتخاذ موقف دولي واضح إزاء كارثية الحرب الإسرائيلية على غزة، وضرورة اتخاذ موقف دولي واضح لوقفها.
وثمن الصفدي تصويت فرنسا لصالح القرار الذي قدمه الأردن بالنيابة عن المجموعة العربية، وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول ضرورة وقف الحرب، وضمان حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية قبل أيام قليلة على تنظيم مؤتمر دولي حول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ودعت إليه دولا عربية وأوروبية والسلطة الفلسطينية دون دعوة إسرائيل.
وشهد قطاع غزة على مدار الأسابيع الماضية، أهوالا وجحيما جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أحال المدينة إلى مقبرة بحجم 360 ألف كم، هي مساحة قطاع غزة.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، بشن غارات جوية على كل بقعة في في القطاع فاستهدف منازل المواطنين العزل، والمستشفيات ودور العبادة والمرافق الصحية، ناهيك عن المدنيين الذين تجاوز عددهم 10 آلاف شهيد بينهم أكثر من 4 آلاف طفل.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مذابح عديدة من بينها مذبحة مستشفى المعمداني، إلى جانب قصف مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر مرفق صحي في القطاع، بالإضافة إلى إطلاق تصريحات متطرفة كان آخرها دعوة وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى قصف غزة بقنبلة نووية.
وكانت المقاومة الفلسطينية شنت هجوما على مستوطنات غلاف غزة، في فجر السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل حوالي 1400 إسرائيلي وأسر ما يقرب من 250 إسرائيليا واقتيادهم إلى قطاع غزة، وأفرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن بعضهم خلال الشهر الماضي.