الأزهر الشريف..قلعة حصينة للدفاع عن القضايا العربية والقومية على مر التاريخ
للأزهر الشريف ، كجامعة وجامعة ، دور طويل في التاريخ القومي لمصر ، بالإضافة إلى دور علمائه في مختلف جوانب الحياة المصرية. حيث مثل الأزهر عبر تاريخه المصدر الأصلي للوطنية والقلعة المحصنة للدفاع عن القضايا العربية والوطنية وحتى الإنسانية.
ظهرت في أروقةها وحول أركانها حركات تطالب بالحريات والحقوق العامة ، وتناضل لرفع المظالم وترسيخ قواعد العدالة ، وولدت فيها ثورات وانتفاضات شعبية تصدت للسلطات والأحزاب الحاكمة الظالمة ، وفيها. نشأ العلماء البارزون الذين شكلوا جبهة سياسية معارضة جعلت دستورها أخلاقًا وأخلاقًا قرآنية ، ونجحت هذه الجبهة وحققت نجاحًا كبيرًا ، وكان من مظاهر هذا النجاح الإطاحة ببعض الحكومات العثمانية الظالمة في مصر خلال العهد العثماني. والقضاء على بعض الأحزاب المملوكية الحاكمة التي حمت المجتمعات في مصر من مظالمها وطغيانها.
كما كان جامع الأزهر هو القلعة التي حطمت عند بواباته آمال الحملة الفرنسية للبقاء في مصر “17981801”. قاد علماؤها البلاد في فترة الفراغ السياسي التي أعقبت رحيل الفرنسيين ، واختاروا محمد علي حاكما للبلاد عام 1220 هـ / 1805 م حسب الشروط. التي اتخذوها ، كإقامة العدل ، وليس فرض الضرائب ، وإرشادهم في القرارات التي تهم عامة الناس … ونحو ذلك ، بحسب الموقع الرسمي لجامع الأزهر ، كما مثل الجامع الأزهر. الجدار المنيع الذي وقف في وجه حملة فريزر الإنجليزية عام 1222/1807 م ، وضرب علماءه أروع الأمثلة على حب الوطن في دعم الثورة العربية عام 1299 هـ / 1882 م والمشاركة فيها ، واستمراره الباسل والثابت. دور وطني سجله التاريخ بحبر من ذهب في أحداث الثورة عام 1338 هـ / 1919 م ، وأثناء الحرب العالمية الثانية “1939 1945 م” من أجل عدم إغراق البلاد في الحرب وتجنيبها مصائبها. والدور الوطني الباسل على كافة المستويات خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1376 هـ / 1956 م.
الأزهر الشريف..قلعة حصينة للدفاع عن القضايا العربية والقومية على مر التاريخ
المصدر: مقالات