قالت يوليا جدانوفا، عضو وفد روسيا إلى محادثات فيينا حول الأمن العسكري والأمن الدولي، إن السياسات العدوانية التي تنتهجها الدول الغربية، والتي أعاقت عمل اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين بشأن التسوية في الشرق الأوسط، هي السبب في إراقة الدماء الحالية في المنطقة.
وأضافت جدانوفا خلال الجلسة العامة لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: “لقد تسببت السياسات العدوانية الضيقة الأفق التي تنتهجها الأقلية الغربية، في تدفق حالة عدم الاستقرار إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأثارت الآن إراقة دماء غير مسبوقة في الشرق الأوسط”.
وأشارت إلى أن روسيا ترجع التصعيد الحالي للتوترات في منطقة الشرق الأوسط ليس فقط إلى الأزمة المزمنة، بل الفشل في تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، وكذلك عرقلة الغرب لجهود “الرباعية” في الشرق الأوسط المكونة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”.
وأوضحت جدانوفا إلى أن روسيا تحافظ على اتصالات وثيقة مع جميع أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفا: “إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق عملية تفاوض بمساعدة المجتمع الدولي على أسس قانونية معروفة، تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على ضرورة التعايش بسلام مع إسرائيل.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط بشكل حاد بعد عمليات التسلل المسلحة التي قام بها مقاتلو حركة المقاومة الفلسطينية حماس من قطاع غزة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وتقول حماس إن الهجوم جاء ردا على الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في جبل الهيكل بالقدس.
وأعلنت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة وبدأت ضربات ضده وأجزاء من لبنان وسوريا، كما تتواصل الاشتباكات أيضا في الضفة الغربية.
وقد استشهد ما يصل إلى 1000 فلسطيني وجُرح 5000 آخرون، وخسرت إسرائيل ما لا يقل عن 1200 قتيل وأكثر من 3000 جريح، منذ بداية الصراع.