كم عدد الأشهر الحرم، عدد الأشهر الحرم 4 هم شهر المحرم وذو القعدة وذو الحجة ورجب، ثلاثة أشهر متتاليين ورجب منفرد، وجاء في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَتِهِ يَومَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَواتِ والأرْضَ، السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَةِ وذُو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ، الذي بيْنَ جُمادَى وشَعْبانَ.
ويعد شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم وسمي بذلك أي الشهر المعظم وتعني كلمة الترجيب أي التعظيم، حيث كان الشهر معظما عند الناس، وله أسماء أخرى منها شهر رجب الفرد ورجب الأصب وشهر رجب الأصم وسمي أيضا برجم أي الذي يرجم فيه الشيطان وسمي برجب الأصب لأن الرَّحمات تتنزّل فيه كما يتنزّل المطر من السماء صبّاً، وسُمي بشهر رجب الأصم لأنه حرم فيه القتال لايسمع فيه صوت سيف، وامتنع الناس فيه عن القتال ، وسُميّ كذلك بالمُعلّى، والمُعكعك، والمُقيم إشارةً إلى ثبوت الرّحمة فيه، وإقامتها.
سبب تسمية الأشهر الحرم
سميت الأشهر الحرم الأربعة بهذا الاسم لأن الله عز وجل حرم فيه القتال والدليل على ذلك ماورد في القرآن الكريم قال الله تعالى إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم وَقاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَما يُقاتِلونَكُم كافَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ وحرم الله عز وجل القتال لأسباب حكيمة وبليغة فيها تدبير وتحكيم من رب العالمين حيث أراد الله عز وجل أن يجعل الناس في مأمن في هذه الشهور حتى يتمكنوا من عبادة الله وأداء مناسك الحج لأن في شهر ذي القعدة تشد الرحال لمكة لأداء الفريضة وفي ذي الحجة تؤدى مناسك الحج وفي شهر محرم يعود الحجاج إلى ديارهم بعد أداء فريضة الحج، وفي رجب يؤدي المسلمون العمرة قال الله تعالى “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَكُفْرٌ بِه.
ومن خصائص الأشهر الحُرم عن غيرها من شهور السنة أن الذنوب فيها تعظُم كما يعظُم فيها الأجر، قال الله تعالى: فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، وحرم الله عز وجل أي قتال في هذه الأشهر الأربعة المحرم وذو القعدة وذو الحجة ورجب قال الله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ،وقال تعالى: َإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ.
وفضل الله الأشهر الحرم حيث جعل العمل الصالح فيها معظم قال بن عباس -رضي الله عنهما- في ذلك: “اختصّ الله أربعة أشهرٍ جعلهنّ حراماً، وعظّم حُرماتهنّ، وجعل الذّنب فيهنّ أعظم، وجعل العمل الصالح والأجر أعظم وقال حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس -عليهما الرضوان- فى تفسير قوله تعالي: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) ـ كما روى الطّبريّ فى (تفسيره)-: فى كلِّهنّ، ثمّ اختصَّ من ذلك أربعةَ أشهرٍ فجعلهنَّ حراماً، وعَظّم حُرُماتِهنَّ، وجعل الذنبَ فيهنَّ أعظمَ، والعملَ الصالحَ والأجرَ أعظمَ.
وعن قتادة رحمه الله قال: إنّ الظلمَ فى الشهرِ الحرامِ أعظمُ خطيئةً ووزراً من الظلمِ فيما سواهُ، وإنْ كان الظلمُ على كلِّ حالٍ عظيماً، ولكنَّ اللهَ يُعظِّمُ من أمرِه ما شاء.
دعاء الأشهر الحرم
دعاء الأشهر الحرم ، عظم الشرع الشريف الأشهر الحرم وحرم فيها الظلم والقتال او اقتراف الذنوب والسيئات، أو الخطيئات والآثام، لأن الذنوب والآثام في الأشهر الحرم أشد شؤما على الانسان، ونصح الشريف كل مسلم ألا يستخف بما عظمه الله عز وجل من أيام وشهور من سفك للدماء أو القتال أو غيره.
ويستحب أن يقول المسلم في دعاء الأشهر الحرم اللهم إنا عبيد من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيّتنا، وتطّلع على نيّاتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصّننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا.
-عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. رواه الترمذي.
-اللهم بعلمك بحالنا بدل حالنا إلى أحسن الأحوال ..وجملنا بسترك ..وارزقنا حبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك ..اللهم يا صاحب اللطف الخفي والنور السرمدي والاسم العلي امدنا بلطف كما لطفت بالأجنة في بطون أمهاتها لطفا يليق بكرمك يا أكرم الأكرمين ..وأعلى قدرنا بمعيتك وحسن التوكل عليك …وأنر دروب حياتنا بأنوار خشيتك ورجائك .
-اللهم حققنا بمحبة نبيك محبة موعدها الحوض ..واجعل شغاف قلوبنا متعلقة بحضرته ..وحققنا في مراقي المحبين حتى تلهج ألسنتنا بالصلاة عليه ..اللهم صل وسلم وبارك عليه صلاة كافية شافية وافية وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.صبحكم الله بستره وبأنوار الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
-لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
– اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.. اللهم أعنا على شكرك وحسن عبادتك.
– ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا.
-ثبت أن من ردد سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ 100 مرة تغفر لها ذنوبه، روى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قوله: :« مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر، رواه البخاري ومسلم.
– اللهم إنا نسالك الخير كله في هذا العام ولاتحرمنا من فعل الطاعات واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا اكرم الاكرمين. اللهم انا نسال ان يكون هذا العام عام خير وسلام وان تطهر بلاد المقدس من اليهود الحاقدين فانهم لا يعجزونك ويا بنى يهود لنا رب كبير فانتقم منهم يا قهار يا الله يا الله يا الله.
– سبحان اللهم وبحمدك، لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، أنت الهي موضع كل الشكوى، ومنتهى الحاجات وأنت أمرت خلقك بالدعاء، وتكلفت لهم بالإجابة انك قريب مجيب سبحانك كما يستحب أن نقول في دعاء شهر رجب اللهم وبحمدك، ما أعظم اسمك في أهل السماء، واحمد فعلك في أهل الأرض.
سبحان اللهم وبحمدك، لا اله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، أنت الرؤوف، تنزل الغيث، وتقدر الأقوات، قاسم المعاش، قاضي الآجال، رازق العباد، مروي البلاد، مخرج الثمرات، عظيم البركات.