أعربت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين عن سعادتها بافتتاح ورشة العمل الإقليمية لتقويم الأداء التدريسي لمعلم التعليم العام في الدول العربية والتي تأتي انسجاما مع سياسة وتوجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية المهنية للمعلمين بضرورة الارتقاء بمستوى التعليم والمعلم المصري، وأهمية إعداد وتأهيل معلم متنامي القدرة والكفاءة، وعلى أعلى درجة من الجودة والأخلاقيات المهنية، من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم، واقتصاد يقوم على المعرفة، لذا كان اهتمام الأكاديمية المهنية للمعلمين منصبا على ضمان جودة منظومة التنمية المهنية وتطويرها، لتمكين أعضاء هيئة التعليم المصري، والارتقاء بمستوى الأداء المهني لهم، بتطبيق استراتيجيات وآليات متطورة في ضوء نتائج البحوث الحديثة، ومن خلال كوادر مؤهلة، وشراكة فاعلة مع كليات التربية والمؤسسات المعنية لتحقيق تميز مخرجات العملية التعليمية.
وأضافت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حرصت على الارتقاء بمستويات الأداء التدريسي للمعلمين وأولت أهمية خاصة لهم بتوفير فرص التنمية المهنية المتميزة لهم لبناء الشخصية القيادية المتمكنة إداريا، والقادرة على مواجهة تحديات العصر، وهو ما ترجمته الرؤية الجديدة للنظام التعليمي في مصر من خلال تطوير مجموعة من البرامج والحقائب التدريبية التي تتماشى مع أحدث التوجهات العالمية؛ لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحقيق جودة العملية التعليمية
وفى كلمته، أكد الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم أن الورشة تهدف إلى الوقوف على واقع تقويم سياسات ونظم تقويم الأداء التدريسي لمعلم التعليم العام في عدد من الدول العربية، وتقديم إطار مقترح لتطوير سياسات ونظم تقويم الأداء التدريسي للمعلم في الدول العربية، مبني على أفضل التجارب والممارسات العالمية ذات الصلة، ودعم جهود نظم التعليم في الدول العربية؛ لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDC4)، مشيرًا إلى أن التعليم الجيد يعد أحد أهم عوامل التنمية المستدامة.
وفى كلمتها، قالت الدكتورة فاطمة بنت إبراهيم رويس مساعد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم إن دول العالم تهدف من خططها الاستراتيجية تحقيق تنمية مستدامة لنظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مبتغية من هذه التنمية رفع مستوى رفاه الأفراد وتلبية أهدافهم من جودة الحياة وسهولة إجراءاتها والانتفاع بمقوماتها، مشيرة إلى أنه في هذا الإطار برزت الحاجة إلى مناقشة متطلبات التعليم الجيد واستحقاقاته التي تصنع هذه الشخصية المؤهلة إلى هذا الدور الحضاري، وقدمت دراسات بحثية كثيرة تبحث المؤثرات في جودة التعليم وموجهاته واستقصتها وكانت المؤشرات تدل على مؤثرات عديدة أبلغها أثرًا في ذلك “المعلم” باعتباره الموجه لعملية التعلم والميسر لها، وفي هذا السياق قامت فكرة استحداث نظام تقييم المعلم، التي يتعرف بها على أدائه التدريسي، وتتحدد به عناصر القوة فيه، وعناصر التحسين؛ ليبدأ محللو السياسة التعليمية وقادتها خططهم العلاجية والإصلاحية وبرامج بناء تقدمها.
ووجهت الدكتورة فاطمة بنت إبراهيم الشكر للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والأكاديمية المهنية للمعلمين على التعاون المثمر في التنفيذ المشترك للورشة الإقليمية، موضحة أن الورشة تتضمن مناقشة مجال هام لتعزيز جودة منظومة العملية التعليمية وهو كيفية ضمان جودة الأداء التدريسي لمعلم التعليم العام، انتهاء بالإطار التطويري والتوصيات المقترحة لنظام تقويم الأداء التدريسي لمعلمي التعليم العام في الدول العربية.
وقد تضمنت ورشة العمل حلقة نقاشية بعنوان (مقاربة تربوية الإطار لتقويم أداء المعلمين التدريسي)، وعرض المشروع البحثي لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بعنوان (تقويم الأداء التدريسي لمعلم التعليم العام في الدول العربية)، حيث تم عرض أهداف المشروع، ومنهجية المشروع.
جاء ذلك بحضور الدكتورة زينب محمد خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين بجمهورية مصر العربية، والدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والدكتور کارلوس فارغاس تامیز رئيس فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (TTF)، والسيد الهاشمي عرضاوي رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والدكتور محمد الدسوقي ممثل إتحاد الجامعات العربية، والدكتورة أسماء عبد المنعم مصطفى رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد لجمهورية مصر العربية، والدكتورة جيهان كمال مساعد الوزير للبحوث التربوية، والدكتور حجازي إدريس مستشار وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة، والدكتور عبد السلام صالح ابو دلال ممثل وزارة التربية والتعليم بدولة ليبيا، والدكتورة فاطمة بنت إبراهيم رويس مساعد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، ولفيف من قيادات الأكاديمية المهنية للمعلمين والمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي ولفيف من الخبراء والمتخصصين فى المجال التعليمي.