أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ شنّت حركة حماس عملية طوفان الأقصى على جنوب إسرائيل السبت.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوشا” في بيان إنّ عدد النازحين في القطاع المكتظ بـ2.3 مليون نسمة ارتفع بحلول مساء الخميس “بمقدار 84.444 شخصًا إضافيًا ليصل إلى 423.378 نازحًا”.
ومساء الخميس، حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر وترحيل الأزمة إلى دول الجوار.
وشدد في اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه من الدول العربية والأجنبية، على أن كل الدول العربية أكدت أنها ستتصدى جماعياً لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم (الترانسفير)، محذرًا من أي محاولات لمفاقمة قضية اللاجئين.
وطالب الوزير الأردني من المجتمع الدولي تحركًا فوريًا لحماية أهالي غزة وتوفير احتياجاتهم، مشددًا على أن السماح الفوري بإيصال المساعدات الغذائية والماء والوقود والكهرباء إلى غزة مسؤولية أخلاقية وقانونية على المجتمع الدولي برمته.
وأشار إلى أن حرمان أهل غزة من متطلبات الحياة الأساسية يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاوز على كل القيم والمبادئ الإنسانية.
وأضاف الوزير الصفدي أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، التي باتت مدارسها ملاجئ للغزيين الفارين من جحيم الحرب، تقوم بجهود غير مسبوقة على الأرض لمساعدة المدنيين، لكنها لا تملك الإمكانات والتمويل اللازم لأداء واجبها، ما يفرض على المجتمع الدولي توفير ما تحتاجه من دعم فوري.