أعلنت إدارة الأمن في محافظة دير الزور، شمال شرق سوريا، عن تنفيذ عملية أمنية محكمة أسفرت عن اعتقال أربعة من قادة المجموعات التابعين لفلول النظام السابق، وسط استمرار الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد المقدم ضياء العمر، مدير إدارة الأمن في دير الزور، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أن العملية جاءت بعد تحريات دقيقة وتتبع مكثف، موضحًا: “في إطار الجهود المستمرة لحفظ الأمن والاستقرار، وبعد التحري والتتبع، تمكّنا من إلقاء القبض على أربعة من قادة المجموعات التابعين لفلول النظام البائد، وذلك خلال عملية أمنية محكمة”.
وأضاف العمر أن المعتقلين كانوا متورطين في التخطيط لهجمات تستهدف مقرات أمنية وحكومية بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة، بالتنسيق مع عناصر أخرى من الفلول في الساحل السوري، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط هذه المخططات.
وشدد العمر على أن العمليات الأمنية لملاحقة بقايا هذه الجماعات ستستمر، مؤكدًا: “لن يكون هناك أي تهاون في محاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار البلاد”.
لجنة تقصي حقائق
في سياق متصل، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة مصورة مساء الأحد، عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتقديم المتورطين إلى العدالة، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها البلاد، خاصة في المناطق الساحلية.
وتأتي هذه المستجدات في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء السبت، بأن حصيلة القتلى منذ اندلاع المواجهات بلغت 1018 شخصًا، بينهم 745 مدنيًا قُتلوا في مجازر ذات طابع طائفي.
ورغم تراجع وتيرة الاشتباكات في مدن الساحل السوري مقارنة بالأيام الماضية، إلا أن المواجهات لا تزال مستمرة، حيث انتقلت المعارك من داخل المدن إلى المناطق المفتوحة في ريف جبلة والقرداحة.
وبحسب تقارير من رويترز وأسوشيتد برس، فإن القوات الحكومية السورية، بدعم من وزارة الدفاع وقوات الأمن العام، وسّعت نطاق عملياتها العسكرية في الساحل السوري، حيث تمكنت من دخول عدة مناطق دون مقاومة كبيرة، مثل مدينة القدموس، في حين تواصلت الاشتباكات في محيط جبلة والقرداحة، حيث لا تزال مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق تتحصن في تلك المناطق.