ظهر في مقطع فيديو جديد رجل كهف محاصر ينتظر الإنقاذ، بعد أن أصيب بمرض خطير على عمق 3000 قدم تحت الأرض، قائلا إنه كان “على مقربة من الحافة” قبل وصول الإمدادات الطبية الحيوية.
وأصيب مارك ديكي، 40 عاماً، بنزيف في الجهاز الهضمي يوم السبت داخل كهف موركا في جنوب تركيا، الذي يبلغ عمقه حوالي 4100 قدم (1276 متراً).
وتمكن رجال الإنقاذ من إيصال الإمدادات الطبية ووحدات الدم إلى السيد ديكي، الذي قال إنه “في حالة تأهب” و”بصحة جيدة”.
وقال الباحث، متحدثًا في مقطع فيديو جديد من موقع المخيم تحت الأرض: “لم أتعافَ من الداخل بعد، لذا سأحتاج إلى الكثير من المساعدة للخروج من هنا”.
وأضاف: “أعلم أن الاستجابة السريعة من قبل الحكومة التركية للحصول على الإمدادات الطبية التي كنت أحتاجها، في رأيي، أنقذت حياتي”.
ويقال إن جهود الإنقاذ الدولية هي واحدة من أكبر عمليات إنقاذ الكهوف في العالم، من الناحيتين اللوجستية والفنية.
ويستغرق الاتصال بالباحث الأميركي حوالي خمس إلى سبع ساعات ويتم إجراؤه بواسطة العدائين الذين ينتقلون من السيد ديكي إلى المعسكر الموجود أسفل السطح، حيث تم إنشاء اتصال سلكي للتحدث إلى السطح.
السيد ديكي هو مدرب في اللجنة الية الأميركية لإنقاذ الكهوف (NCRC)، ويحظى بتقدير كبير في المجتمع الدولي لعلم الكهوف (دراسة استكشاف الكهوف) وقد شارك سابقًا في مهام الإنقاذ.
وكان يشارك في قيادة رحلة استكشافية للعثور على ممر جديد في الكهف التركي ورسم خريطة له، وهو ثالث أعمق كهف في البلاد، عندما أصيب بالمرض.
وأفادت شبكة إن بي سي نيوز أن عائلة السيد ديكي قالت في بيان: “مارك قوي، لكنه كان بحاجة إلى زملائه في الكهف، بما في ذلك الأطباء بالطبع، للسماح للوضع المخيف المدمر بالتحول إلى إيجابية”.
كما أطلقت اللجنة الية للصليب الأحمر حملة لجمع التبرعات لجمع الأموال لجهود إنقاذ ديكي، والتي جمعت حتى الآن 41 ألف دولار من هدفها البالغ 100 ألف دولار.