شددت صحيفة “الأهرام” بتعدد الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع دول عربية أخرى أو قوى إقليمية ودولية لتعزيز جهود دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، نظرا لارتباط الاستقرار المحلى بالاستقرار الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل تزايد احتمالات التصعيد، وتوسع رقعة الصراع بالإقليم مع تزايد احتمال الصدام بين إيران وإسرائيل.
وأشارت في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الأحد، إلى أن وزير الخارجية سامح شكري تحدث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بشأن الجهود المتعددة الأطراف لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وأن التصعيد لن يفيد أحداً في المنطقة.
كما ناقش شكري مع بلينكن الجهود الجارية لزيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وتحقيق وقف فورى لإطلاق النار والمضي قدما نحو إقامة دولة فلسطينية.
ولعل ذلك تم تأكيده خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ويليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتأكيد على ضرورة العمل بجدية نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.
وقالت “الأهرام” إن الرؤية المصرية تقوم على تفكيك جمود القضايا المعرقلة للاستقرار الإقليمي، والتي يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية التي تشكل أحد المنابع الرئيسية لعدم الاستقرار في الإقليم. وقد أشارت كلمات الرئيس السيسي في عدد من المحافل الدولية والإقليمية على مدى السنوات العشر الماضية إلى أن بقاء هذه القضية، دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعنى فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعنى أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف.. لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط.
ونوهت بأن السياسة المصرية تدعم صون وأمن استقرار المنطقة بأكملها، من خلال تمتين أطر التعاون وآليات التشاور، على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف، مع دول مختلفة، وفى مناطق جغرافية متنوعة، بالتوازي وليس على التوالي، بما يؤدى إلى تسريع جهود التهدئة الإقليمية، وخفض التصعيد الإقليمي، وتأمين الحدود لدى دول الجوار وجوار الجوار، ودرء تأثيرات الإرهاب، وتفكيك تشابكاته مع عصابات الإجرام المنظم، والمشاركة في جهود إعادة إعمار الدول في مراحل ما بعد النزاعات، وإعلاء مبدأ التعاون والتضامن الدولي لمواجهة مخاطر متشابكة وتحديات عابرة للحدود الوطنية، وعدم جر الشرق الأوسط غير المستقر إلى صراع أوسع.