سلطت صحيفة “الأهرام” الضوء على عبارات تحدث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر العظيم، وهو يقارب بين الظروف التي واكبت تلك الحرب، والتغيرات الخطيرة التى تشهدها المنطقة حاليا، وتفرض علينا الاستعداد الدائم، واليقظة التامة.
وأفادت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، تحت عنوان (القوة الرادعة)، بأن الرئيس السيسي أكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام، يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السـلام، وردع أي محاولة للتفكير في الاعتداء عليه.
وشددت الصحيفة على أن الرئيس أكد بوضوح أن نصر أكتوبر مازال يفيض بالعبر والدروس والتجارب، التي نستلهم منها رؤيتنا لحاضرنا ومستقبلنا.
ولفتت إلى أنه في رسالة واضحة، جاء تركيز الرئيس في حديثه على دور الشعب المصري «بأكمله» في تحقيق هذا النصر، بعد أن قدم، بجميع فئاته، مثالا يحتذى به في كيفية مساندة جيشه، ماديا ومعنويا، بما يثبت أن الانتصارات العسكرية لا تتحقق فقط في ميادين القتال، وإنما أولا بوحدة الشعب وتماسكه وصموده، وأيضا وعيه وإرادته، وقدرته على التحدي، فضلا عن الاهتمام بالتخطيط العلمي، والتنفيذ الدقيق للمهام المختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنها رسالة متكررة، وواضحة، من أكتوبر 73، إلى يومنا هذا، فمهما تختلف الصعاب والتحديات، تبقى هذه هي «المعادلة» الأمثل لتحقيق الإنجازات، بل والمعجزات أيضا.
وذكرت أنه إذا كان التاريخ العسكري، قد سجل بحروف من نور عظمة انتصار أكتوبر بالفعل، كما ذكر الرئيس خلال الندوة التثقيفية، فإن التاريخ الحديث، سجل أيضا «عظمة» المصريين في الدفاع عن هوية وطنهم، وإصراره على الدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته في السنوات العشر الماضية، وتصديه لكل محاولات الفرقة والطائفية والحكم المستبد.. وتحقق هذا وذاك، بسلاح الوحدة، والتماسك، والوعي.
وفي هذا الصدد، لفتت “الأهرام” إلى أنه في 1973، قدم المصريون بمختلف فئاتهم مثالاً يحتذى به، في مساندة جيشه، ماديا ومعنويا، وفي 2013، أعادوا النموذج نفسه، ولكن بشكل آخر، عندما جاء الكفاح من أجل حماية الهوية الوطنية المصرية، واستمر بعد ذلك وتواصل مع انطلاق مرحلة جديدة من العمل والتنمية، وبناء «جمهورية جديدة».
وأكدت الصحيفة أن التحية تبقى واجبة، لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق نصر أكتوبر العظيم، وأيضا الذين قدموا أنفسهم فداء في سبيل الوطن في الفترة من بعد عام 2011، وحتى القضاء على الإرهاب، فلولاهم جميعا، ما أصبحنا على ما نحن عليه الآن من أمن واستقرار وتنمية، وقدرة على حماية الأرض والعرض.
واختتمت “الأهرام” افتتاحية عددها بتوجيه التحية أيضا إلى القوات المسلحة، التي كانت ولاتزال وستبقى الدرع الحصينة التي تحمي مقدرات هذا الوطن، مدعومة بوحدة شعبها وصلابته وإرادته.. فهذه القوات المسلحة العظيمة، ومن ورائها الشعب الواعي الصامد، هم من يشكلون «القوة الرادعة» التي تحمي هذا الوطن، في ظل ما تموج به المنطقة هذه الأيام من مخاطر وتحديات وتغيرات”.