أكدت صحيفة “الأهرام” أن زيارة الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلڤا، لمصر تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين الدولتين العريقتين وقد عبر عن ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره البرازيلي أمس، بقصر الاتحادية، بقوله إن هذه العلاقات تعود إلى مائة عام، وإنه سعيد بلقاء الرئيس دا سيلڤا، الذي وصفه بالشخصية التاريخية العظيمة والملهمة لشعبه، بدليل أنه الرئيس الوحيد الذي اختاره الشعب البرازيلي لولاية ثالثة، وهو مالم يحدث من قبل في تاريخ البرازيل، الممتد لأكثر من 120 عاما.
كما أكدت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادرة اليوم/الجمعة/، بعنوان “مصر والبرازيل علاقات تاريخية”، أن الزيارة نقلة نوعية غير مسبوقة لعدة أسباب، لعل على رأسها ذلك التوافق التام بين الرئيسين فيما يتعلق بالأوضاع في غزة، حيث اتفق الرئيسان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بالقطاع، وإطلاق سراح المسجونين الفلسطينيين بسجون إسرائيل، والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما اتفقا على ضرورة التعجيل بإدخال المساعدات إلى القطاع، والحفاظ على أرواح المدنيين، وصولا إلى بدء محادثات سلام بعد وقف الحرب، لإقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضحت “الأهرام” أن السبب الثاني لأهمية هذه الزيارة، هو التوقيع بين البلدين على العديد من اتفاقيات التعاون في شتى المجالات، والاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة على أعلى مستوى للتنسيق بين هذه المجالات المختلفة.. مشيرة إلى أن قمة مجموعة العشرين ستعقد لاحقا بالبرازيل، وستكون مناسبة لاستعراض ما تم بين مصر والبرازيل في هذا التعاون ثم تبقى الإشارة إلى أن العلاقات المصرية – البرازيلية التي عمرها مائة عام، لابد من تطويرها باستمرار كضرورة إستراتيجية، نظرا لما تمثله مصر من أهمية للبرازيل في القارة الإفريقية، وما تمثله البرازيل لمصر في قارة أمريكا الجنوبية