أكدت صحيفة (الأهرام) أنه لا سبيل إلى حل الموقف المتأزم في قطاع غزة، بين إسرائيل والفلسطينيين حاليا، إلا بتحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، وهو ما أعده تأكيده الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا الموقف، خلال استقباله وفد الكونجرس الأمريكي، حيث شدد الرئيس، لأعضاء الحزبين الديمقراطى والجمهورى الأمريكيين، على أنه لا تغيير للثوابت المصرية فى هذا الشأن، وهذه الثوابت هى أنه لا مفر من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية التى بات العالم كله يحفظها عن ظهر قلب.
وقالت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الخميس/ تحت عنوان (مصر وإعادة تأكيد الثوابت) – إن أي بداية للحل يجب أن تكون التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتقديم كل الحماية للمدنيين الذين يفقد أبناؤهم ونساؤهم أرواحهم فى كل يوم، بل فى كل ساعة.
وعلاوة على ذلك، شددت الصحيفة على أن من أهم الثوابت المصرية – أيضا – الرفض التام والقاطع لأى محاولة لتهجير الفلسطينيين قسريا من وطنهم، لأن هذا ببساطة؛ سوف يعني تصفية القضية الفلسطينية بكاملها؛ وهو الأمر الذي سيرفضه حتما المصريون كلهم، والعرب كذلك، خاصة أن الدنيا كلها تعرف حجم التضحيات التى قدمها الشعب المصرى لهذه القضية عبر عشرات السنين.
وتابعت: إن مصر – كما أوضح الرئيس – بلد عاش لآلاف السنين على السلام، ويؤمن بأن الحرب ليس وراءها إلا الدمار والفناء لجميع الأطراف المتحاربة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولى القيام بمسئولياته، وأيضا على الولايات المتحدة القيام بمسئوليتها، باعتبارها القوة الأعظم بالعالم، ولها خبرات كبيرة بما يجرى فى المنطقة، كما أنها تعرف الثوابت المصرية خير المعرفة.