أكدت صحيفة /الأهرام/ أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال القمة الثانية والعشرين لرؤساء دول السوق المشتركة لجنوب، وشرق إفريقيا، تلك السوق المعروفة باسم تجمع الكوميسا، تأتي تتويجاً لجهد دءوب بذلته مصر خلال رئاستها الدورة الـ 21 للتجمع، وها هى الرئاسة تنتقل إلى دولة زامبيا.
وأضافت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الجمعة/، تحت عنوان/مصر والكوميسا والدور المنتظر/- أنه من المعروف أن الكوميسا هى أهم تجمعات التعاون الاقتصادي بين دول جنوب وشرق القارة الإفريقية، ويضم التجمع الاقتصادى 21 دولة، يقترب عدد سكانها من 600 مليون نسمة وقد أطلقت مصر فى أثناء رئاستها هذا التجمع ما يسمى بإستراتيجية الكوميسا المتوسطة المدى للأعوام من 2021 حتى 2025، والتى ستواصل الدورات المقبلة للتجمع العمل على هديها والحقيقة أن الدور المصرى فى تحقيق تنمية شاملة فى كل الدول الإفريقية هو دور غير منكر، بل ومطلوب جدا فى هذه الأيام، التى يتجه فيها العالم كله نحو تكوين التجمعات الإقليمية الاقتصادية.
وأشارت إلى أنه في هذا السياق كانت مصر إحدى الموقعين على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة، التى ضمت 9 دول من بين الدول الأعضاء فى الكوميسا وبالفعل فإن مصر تسهم بنصيب كبير في حجم التجارة البينية داخل الكوميسا بإجمالي نحو 3 مليارات دولار، وهكذا فإن الشعوب الإفريقية تنظر إلى الكوميسا بعين الأمل في أن يرتفع حجم إسهامها فى بناء قاعدة تكامل اقتصادي صلبة تضمن، نجاح التنمية الشاملة فى القارة.