أكدت صحيفة (الأهرام)، أن الجهود المصرية لتقديم الإغاثة الإنسانية لسكان قطاع غزة وكسر الحصار عن الفلسطينيين، ومساعي القاهرة لإيقاف رد الفعل الإسرائيلي العنيف، ودعم الحضور الإنساني للقضية الفلسطينية، تأتي استمرارًا لموقف مصر الممتد إلى جانب نصرة الحق الفلسطيني، وتعزيز المعاني التي تمثلها قضيته العادلة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بعنوان “مصر والمكاشفة الإنسانية في قمة السلام”- أنه بعد سنوات طويلة من الإهمال والظلم، بقيت القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة من عصر الاستعمار والتحرر الوطني قبل خمسينيات وستينيات القرن العشرين، ولم يعد أمام الشعب الفلسطيني إلا إظهار المعاني الإنسانية لقضيته، ولكن حتى هذه المعاني أصبح تأكيدها صعبًا في الواقع الدولي المعاصر، بعدما تعرضت القضية لأكبر عملية غسل تاريخي، انتهت بارتداء الجاني ثوب الضحية، ولم تكن خطابات بعض القادة والمسئولين الغربيين في قمة القاهرة للسلام سوى تعبير عن المدى الذي بلغه التفاوت الدولي في فهم هذه المعاني البسيطة.
وذكرت صحيفة “الأهرام” أنه لذلك، يأتي تأكيد مصر على الجانب الإنساني في القضية الفلسطينية والأزمة التي يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني من الأبرياء في قطاع غزة، والمشاهد التي بثها الإعلام الدولي، لتشير إلى تحصن مصر بالحصن الأخير المتبقي لقضية الشعب الفلسطيني، وهو حصن الإنسانية، والتي بها يوضع العالم في مواجهة ذاته، وكان ذلك ملموسًا في كلمة الرئيس السيسي في القمة التي اعتبر فيها الموقف في غزة امتحانًا للإنسانية.