شددت صحيفة “الأهرام” على أن يوم 9 مارس سيظل أحد الأيام الرئيسية التي لا تنسى في التاريخ المصري، لأنه يعبر عن التقدير الدائم والعرفان المستمر من الدولة والمجتمع لرجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل بقاء الوطن والحفاظ على استقلاله وسيادته، في مراحل مختلفة من الحروب التي خاضتها مصر في مواجهة العدو الخارجي، وكذلك للتصدي للعدو الداخلي، وهو الإرهاب، في السنوات الأخيرة على نحو أنقذ البلاد من سيناريوهات مفزعة خبرتها دول الجوار في المنطقة العربية، فهؤلاء الشهداء كانوا حائط الصد المنيع في مواجهة الخطر من ناحية وصاروا ركيزة أساسية لاستقرار الوطن وبنائه وتنميته في سياق الجمهورية الجديدة من ناحية أخرى.
وتحت عنوان “يوم الشهيد وبقاء الأثر”.. ذكرت “الأهرام” – في افتتاحية عددها الصادر اليوم، الأحد، أن القيادة السياسية ومؤسسات الدولة المصرية تعمل على دعم ورعاية أسر الشهداء على كافة الأصعدة؛ تقديرًا لتضحياتهم من أجل الوطن، دون انتظار لمقابل أو عائد، من خلال إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، الذي يتبع رئاسة مجلس الوزراء، فضلًا عن المتابعة المباشرة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا الصندوق.
ونوهت الصحيفة إلى تنوع مجالات عمل الصندوق الخدمية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، كما أسس الصندوق مبدأ الشراكة والتعاون مع جميع المؤسسات العامة والخاصة، بهدف توفير أوجه الرعاية والدعم في مختلف مناحي الحياة.
وقالت “الأهرام” في ختام افتتاحيتها: “إن الأجيال الجديدة تحتاج إلى التعرف على النماذج المشرفة من أبناء القوات المسلحة والشرطة شهداء الوطن، للسير على خطاهم والاقتداء برحلة كفاحهم، باعتبارهم صفحات مضيئة يتعين تسليط الضوء عليهم، وهو ما يأتي في سياق الاهتمام بتعزيز الوعى لدى تلك الأجيال، بما يؤدى إلى بناء غد أفضل، وهو ما يفسر العديد من الفعاليات الرسمية التي تقيمها القوات المسلحة المصرية، والتي يحضرها كبار رجال الدولة والشخصيات العامة، بالإضافة للمواطنين، وأسر الشهداء والمصابين على مدار الفترة الماضية، وهو يؤكد عدم نسيان أسر الشهداء والمصابين مهما مر عليهم من عقود، فمصر لا تنسى شهداءها أبدًا لأن أثرهم ضد النسيان”.