أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الشرقي اليوم الأربعاء، بعد ساعات من إطلاق الولايات المتحدة قاذفة طويلة المدى إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة ضد الشمال.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إن الإطلاق حدث اليوم الأربعاء، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل، مثل مدى طيران الصاروخ.
وحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، يجري الجيش تحليلات حول نوع الصاروخ ومدى المسافة التي قطعها.
من جانبها، قالت وسائل إعلام يابانية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين كلاهما سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية.
ويعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي اليوم، الأول من نوعه منذ 37 يومًا من اطلاقها السابق لصاروخين باليستيين قصيري المدى نحو البحر الشرقي يوم 24 من الشهر الماضي.
ويعد إطلاق الصاروخ اليوم بمثابة التعبير عن احتجاج كوريا الشمالية على إجراء المناورات العسكرية المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية “ردع الحرية أولجي” والتي تجري حاليا في شبه الجزيرة الكورية.
واعتبرت كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بمثابة بروفة للغزو.
ومنذ بداية عام 2022، أجرت كوريا الشمالية أكثر من 100 اختبار للأسلحة، العديد منها اشتمل على صواريخ ذات قدرة نووية مصممة لضرب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
ويقول العديد من الخبراء إن كوريا الشمالية تريد في نهاية المطاف استخدام قدراتها العسكرية المتزايدة لانتزاع تنازلات أكبر من الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، زار الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، مقر البحرية الأمريكية مع ابنته، حيث دعا إلى تعزيز القوات البحرية، مؤكدا أن مياه البلاد مليئة “بخطر حرب نووية”.
ووفقا لوكالة “رويترز”، انتقد كيم التعاون الثلاثي بين “زعماء العصابات” وهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذين يجرون تدريبات بحرية مشتركة.