سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي والدولي.
تحت عنوان نداء “السلام والاقتصاد” من إفريقيا إلى روسيا، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في مقاله بصحيفة الأهرام، إن القمة الروسية ـ الإفريقية الثانية جاءت في ظروف مختلفة عن القمة الأولى التي عقدت عام 2019 في مدينة سوتشي الروسية وترأسها الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسى بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي آنذاك والروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن دخلت الأزمة الروسية ـ الأوكرانية عامها الثاني، وانسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب مؤخرا ورفضها حتى الآن استئناف العمل بها.
وأوضح الكاتب، أن إفريقيا هي أكثر المتضررين من الأزمة الروسية ـ الأوكرانية بسبب تأثيرها على الأمن الغذائي لدول القارة، وكذلك الإضرار باقتصادات الدول الإفريقية، وارتفاع معدلات التضخم نتيجة التأثيرات السلبية لها على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وانعكاس ذلك على اقتصادات الدول الإفريقية بشكل خاص.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن، القمة الإفريقية ـ الروسية جاءت في توقيتها الصحيح، وتمنى أن تكون مخرجاتها قادرة على فتح نافذة في جدار الأزمة الروسية ـ الأوكرانية السميك، لتكون بداية لكبح جماح التصعيد المتنامي وصولا إلى وقف القتال والدخول في مفاوضات جادة ومباشرة للتوصل إلى سلام حقيقي ودائم في تلك الأزمة التي لا تزال تهدد استقرار العالم وسلامته حتى الآن.
وقال الكاتب، عبدالرازق توفيق في عموده “من آن لآخر” بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان “الله يكون في عونك”، “الله يكون في عون الرئيس السيسي، فليست الأزمات العالمية والتحديات والتغيرات المناخية، وآثار وأطلال 50 عاما من الجمود وغياب الإصلاح وحدها، لكن مصر فيها 105 ملايين مواطن، وتستضيف 9 ملايين من جنسيات مختلفة جاءوا لينشدواالأمن والأمان والحماية، ليسوا لاجئين في قاموس مصر النبيل ولكن ضيوف.
وأوضح الكاتب، أن هذه الأعداد الكبيرة وفي أتون الأزمات العالمية الطاحنة تحتاج إلى جهد وعناء، ومتابعة وإمكانيات وقدرات من أجل توفير احتياجاتها من السلع الأساسية والعلاج والخدمات، في ظل ظروف جوية ومناخية شديدة الصعوبة، ارتفعت فيها درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة بسبب التغيرات المناخية وهو ما يتطلب تحميلا شديدا على الطاقة والكهرباء، ناهيك عن اضطرابات سلاسل الإمداد في العالم، وصعوبة الحصول على السلع الأساسية والحبوب وارتفاع أسعارها مع أسعار الطاقة وتداعيات إلغاء اتفاقية الحبوب.
وأضاف “كل ذلك يحتاج إلى جهد مضاعف وعناء يومي للاطمئنان على توافر احتياجات ما يقرب من 114 مليون إنسان، ناهيك عن ضيوف آخرين من سياح وزائرين فالحقيقة أن الرئيس السيسي يبذل جهودا متواصلة، ويتابع كل الأمور بنفسه، ورسخ فكرا خلاقا في الاحتفاظ بمخزون واحتياطي إستراتيجي يكفي لمدة لا تقل عن 6 أشهر وهيأ سبل نجاح هذا الأمر من خلال المشروع القومي لصوامع الغلال والمستودعات الإستراتيجية لذلك تحية إلى هذا القائد العظيم الذي يتحمل مسئولية وطن في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد لكنه نجح وبحكمة ورؤية وإرادة في الحفاظ على سفينة الوطن للوصول إلى شاطئ الأمان والاستقرار.
الإجهاد الحراري والكهرباء
في حين قال الكاتب، أسامة سرايا، في عموده “حكاية فكرة” تحت عنوان “الإجهاد الحراري والكهرباء” بصحيفة الأهرام، رغم الانقطاع المتكرر للكهرباء، فإننا مازلنا نشعر بالاعتزاز بزيادة إنتاج مصر من هذه الطاقة في سنوات وجيزة، ويجب أن نستمر، لأننا تجاوزنا أزمة طاحنة في هذه السلعة الحيوية، أو الإستراتيجية، في أكثر من مجال لاستهلاك الناس، وحاجتهم اليومية، وللإنتاج الاقتصادي، والصناعي، والسلعي عموما.
وأوضح الكاتب، أن وزارة الكهرباء تحتاج يوميا إلى نحو 135 مليون متر مكعب من الغاز، و10 آلاف طن من المازوت حتى تنتهي الانقطاعات المتكررة، وكان من الممكن أن تمر الأزمة في تخفيف الأحمال دون أن يحس بها المستهلك لولا حالة الهلع التي تصيب المواطن المصري عندما يتذكر أزمة الكهرباء التي مر بها في السنوات الماضية، وكذلك الارتفاعات القصوى في درجات الحرارة التي زادت من حالة الإجهاد الحراري، وحاجة الناس إلى المبردات، والمكيفات للتخفيف من آثارها، كما أن هذه الأزمة تتزامن مع أصعب شهور السنة حرارة (يوليو) الذي لم يسبق أن مر علينا بهذه المستويات القياسية في ارتفاع الحرارة، مما أدى الى خسائر كبيرة للمتاجر، والمصانع، ولكن الأزمة مرت، وستمر، بالتنسيق مع المناطق الصناعية، بتجنيب المصانع دورات انقطاع الكهرباء، وتثبيت مواعيد فصل الكهرباء لتخفيف الأحمال.