تسببت شركة الإسكندرية للطيران، في أزمة كبيرة داخل مبنى الركاب رقم 1 بمطار القاهرة الدولي والمعروف بالمطار القديم، حيث عانى ركاب رحلة جدة المتجهة إلى المملكة العربية السعودية، من تأخر إقلاع رحلتهم لمدة 12 ساعة كاملة بسبب عدم حصول الشركة على تصديق لدخول الرحلة إلى الأراضي السعودية.
الرحلة رقم DQ303 التابعة لشركة إسكندرية للطيران، كان مقرر إقلاعها من مطار القاهرة الدولي إلى مدينة جدة، في تمام الواحدة ظهرًا، على متنها 119 راكبا من الأطباء البيطريين المصريين، المسافرين في بعثة رسمية إلى الأراضي السعودية للإشراف على أضاحي العيد هناك ويتم إرسالها إلى الدول الفقيرة.
تفاجئ الركاب بتأخر إقلاع الرحلة دون أسباب معلنة حتى الثامنة مساءًا، تم السماح لهم بصعود الطائرة استعدادا لإقلاع الرحلة، ليتفاجئ بعدها الركاب المسافرين بتعطل جديد في الإقلاع واحتجازهم على متن الطائرة لمدة 4 ساعات إضافية، دون توضيح السبب.
لجأ ركاب الرحلة إلى سلطات مطار القاهرة الدولي، للتدخل لحل الأمر، حتى فوجئت سلطات مطار القاهرة أن سبب تعطل الرحلة هو أن شركة الاسكندرية للطيران، لم تحصل على تصديق وإذن من السلطات السعودية لدخول الرحلة إلى مدينة جدة، على الفور أنزلت سلطات مطار القاهرة الدولي الركاب من على متن الطائرة بعد بقاءهم لمدة 4 ساعات داخل الطائرة، لاستضافتهم داخل صالة السفر بالمطار لحين حل الأزمة، التي تدخلت أيضا سلطة الطيران المدني لحلها لتسريع إذن الدخول من السلطات السعودية، لحل أزمة ركاب الرحلة الغير مسئولين عن إهمال شركة الطيران.
وبعد أكثر من 12 ساعة تأخير، حصلت شركة الإسكندرية للطيران على التصديق بالدخول من السلطات السعودية وتم إعادة الركاب إلى الطائرة مرة أخرى، حيث تستعد الرحلة لإقلاع بعد قليل، من مطار القاهرة الدولي متجهة إلى مدينة جدة السعودية.
وفقا لقوانين الطيران الدولية، فإن شركة الإسكندرية للطيران، قد تنتظرها عقوبة أو فرض غرامة من قبل سلطة الطيران المدني، نتيجة تعطل الرحلة وتضرر الركاب لمدة تجاوزت 12 ساعة وعدم إلتزامها بالقوانين والتشريعات الدولية الحاكمة للطيران، بعدم حصولها على إذن مسبق للدخول إلى وجهتها بالدولة الأخرى، خاصة وأن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها لشركة الإسكندرية للطيران.
كانت هناك الرحلة الشهيرة على الطائرة “فريال”، التي أثارت ضجة إعلامية قبل عامين، وتحديد في فبراير عام 2021، وهي رحلة طائرة بعثة الزمالك التي كانت متجهة إلى السنغال على طائرة تابعة لنفس الشركة، وحدث تعطل للرحلة في الاجواء وتعطل وصول اللاعبين أيضا أكثر من 12 ساعة، لنفس السبب وهو عدم حصول الشركة على إذن دخول مسبق حينها من دولة مورتانيا، التي كانت تعبر أجواءها إلى السودان.
