كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن أحد الأهداف لزيارة وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو لمصر هو مناقشة مسألة “الأمن الإقليمي وأن هذه الرحلة تم التخطيط لها “بناء على طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.”
كما قام العديد من السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط وبعض دول المغرب العربي بكتابة وتوقيع مذكرة بشكل جماعي أعربوا فيها عن أسفهم للتحول المؤيد لإسرائيل الذي اتخذه ماكرون في سياق الحرب بين الدولة العبرية وحماس.
ومن شأن هذا الموقف أن يكسر الموقف المتوازن تقليديا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفق صحيفة لوفيجارو.
في السياق نفسه، وصفت صحيفة لوموند الفرنسية الزيارة بأنها مفاجئة، مضيفة في تقرير لها نشر اليوم، أن ماكرون أرسل ليكورنو للمساعدة في وقف التصعيد الإقليمي.
ووصل ليكورنو مصر اليوم الأربعاء في زيارة تشمل أيضا السعودية والإمارات وقطر وإسرائيل. وأشار ليكورنو إلى أن وصوله إلى إسرائيل بعد غد الجمعة سيكون أول زيارة يقوم بها وزير دفاع فرنسي إلى إسرائيل منذ عام 2000.
وقال ليكورنو إن مهمته تتمثل في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومناقشة قضايا الأمن الإقليمي. وتأتي هذه الرحلة بعد أسابيع من الدبلوماسية المكوكية الفرنسية، بما في ذلك زيارة ماكرون للمنطقة ابتداء من 24 أكتوبر الماضي.
وسيركز ليكورنو، بصفته وزيرا للدفاع، على التداعيات الأمنية للصراع المتسع بالنسبة للقوات الفرنسية في المنطقة، بما في ذلك الجنود الفرنسيين الذين يشكلون جزءا من قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وتأتي هذه الرحلة في أعقاب زيارة ماكرون لإسرائيل في أكتوبر، وتأتي في وقت تعطي فيه باريس الأولوية بشكل خاص لمنع نشوب جبهة حرب ثانية في لبنان.