صالون التنسيقية يناقش «الإعلام وحرب أكتوبر»
محمد الباز : الإعلام لعب دورًا مهمًا قبل حرب أكتوبر وكان جزءًا من خطة التموية
علا الشافعي : الإعلام والفن كان دورهما إيجابيا فى حرب أكتوبر.. والدراما يجب أن توثق تاريخنا وبطولات الجيش
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، صالونًا نقاشيًا، لمناقشة «الإعلام وحرب أكتوبر.. كيف لعبت الصحافة والتليفزيون والرديو دورًا مؤثرا في نصر أكتوبر؟».
وناقش الصالون، كيف لعب الإعلام المصري دورًا مهمًا خلال فترة حرب أكتوبر وما قبلها وما بعدها، ومساهمة الإعلام في ترميم الروح المعنوية للمصريين بعد نكسة 1967، والفارق بين الإعلام في 1967 والإعلام في 1973، وكيف يصبح الإعلام سلاح قاتل.
أدار الحوار خلال الصالون ناريمان خالد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيه الصالون الدكتور محمد الباز – رئيس مجلسي إدارة وتحرير صحيفة الدستور، وعلا الشافعي – رئيس تحرير اليوم السابع، والدكتور جمال شقرة – أستاذ التاريخ في جامعة عين شمس، والنائب محمود بدر – عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وفي هذا الاطار أكد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير صحيفة الدستور، أن الإعلام وقت الأزمات تتحول وظيفته لأداة من أدوات الصراع ليكون سلاح في يد الدولة، مضيفًا أن الإعلام كان عليه سيطرة كاملة في عام ٦٧، ولعب دورًا مهمًا في مواجهة العدو، فمثلًا كانت فكرة «اعرف عدوك» التي أظهرت حقيقة العدو في وقتها.
وأضاف الباز، أن الإعلام ساهم في تخفيف حالة هزيمة ٦٧ على الشعب المصري، موضحًا أن الفرق المسرحية ساهمت في إخراج المصريين من حالة الحزن عن طريق عروضها المسرحية في كل المحافظات المصرية.
وأشار إلى أن مقال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل «تحية إلي الرجال» أغضب حينها قيادات القوات المسلحة وأتهمه البعض بالخيانة العظمى، لكن في الحقيقة المقال كان لتخفيف الضغط على الجيش، مضيفًا أن الإعلام لعب دورًا مهمًا قبل حرب أكتوبر وكان جزءًا من خطة التمويه، كما لعبت الصحافة دورًا في توثيق الحرب.
وأوضح الباز أن السوشيال ميديا ليست إعلاما لأن الإعلام له ضوابط، ولكن لو كانت موجودة وقت الحرب كانت ستؤيد القوات المسلحة وستدعمها.
وأشار إلى أن حالة الإعلام والصحافة دائمًا ترتبط بحيوية البلد، فعندما تكون هناك نهضة في البلد، الإعلام ينهض أيضًا، وعندما يتراجع البلد يكون الإعلام متراجعًا أيضًا، لكن هذه القاعدة تم تحطيمها في مصر، لأن الإعلام نهض بشكل كبير جدًا بعد نكسة ١٩٦٧.
وأوضح أن الإعلام المصري فقد جزءًا كبيرًا من مصداقيته بعد النكسة، لأن الشعب اعتبر الإعلام مصدر تضليل، لكن هذه المصداقية تم ترميمها في أكتوبر.
وأكد أن الإعلام المصري حاليًا تم إعادة ترميم البتية التحتية له، مضيفًا أن علينا أن نبني على ما تحقق على الأرض خلال الفترة الماضية، لذلك نحتاج إلي مجموعة تكتيكات يجب العمل عليها لأن المسألة ليست في سرعة نشر الخبر لكن في نشر الرواية المصرية لكل الأحداث.
وأكدت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، أن الإعلام والفن كان لهما دوراً مهماً وإيجابيا أثناء حرب أكتوبر 1973، قائلة: لن أفصل بينهما، الإعلام والفن وقت الحرب كانا متصلين جدا، نجوم الفن والمسرح ساهموا بشكل كبير بجانب الإعلام في دور إيجابي مع الشعب المصري، وهناك أفلام قدمت وكانت مهمة جدا، المعنويات كانت أفضل من الآن، وكانت الروح المعنوية مرتفعة في كل أنحاء مصر؛ في الريف والمدن وعند كل أطياف المجتمع المصري، متابعة: “السوشيال ميديا لو كانت موجودة في هذا الوقت كانت ستؤيد، لكن كان من الوارد أنه ستكون هناك أقلية تقوم بنشر سخافات”.
وأضافت الشافعي، أن حرب أكتوبر لم تنل حظها من الاهتمام الدرامي، متابعة: فنحن نحتاج في هذا التوقيت للحالة المعنوية المرتفعة والروح التي كانت موجودة وقت حرب أكتوبر، وفكرة توثيق الحرب التي تقوم بها الشركة المتحدة فكرة عظيمة، مشيرة إلى أن الدراما والسينما لابد أن يكون لهم دور أيضاً، والإعلام في هذا الوقت يواجه الحرب على الدولة المصرية، والسوشيال ميديا أسرع من الإعلام، فالإعلام في وضع صعب أمامه تحديات؛ فكيف يستطيع أن يجذب الجمهور وكيف سيواجه الأفكار المعادية التي يتم تمويلها بضخ أموال كثيرة جدا.
وأوصت بضرورة وجود سلسلة درامية لتوثيق تاريخنا وضرورة إظهار أبطالنا وتوثيق بطولات الجيش المصري.