أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، عن وصول أول سفينة مساعدات إلى قطاع غزة، وتمثل السفينة، التي تحمل 200 طن من المواد الغذائية وإمدادات الإغاثة، جهداً تعاونياً بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي وجمهورية قبرص.
وتم نقل المساعدات عبر الممر البحري بين قبرص وغزة، انطلاقا من ميناء لارنكا.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية حرص الدولة على حشد الدعم لمبادرة الممر البحري التي تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى شمال غزة، وإدراكاً للدور المحوري الذي تلعبه جمهورية قبرص ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي، أكدت دولة الإمارات على أهمية التعاون الدولي في معالجة الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.
وفي إشارة إلى الحاجة الملحة للتخفيف من التداعيات الكارثية التي يواجهها المدنيون في شمال غزة، أكدت الوزارة على ضرورة إيصال المساعدات بشكل فوري وآمن ودون عوائق وعلى نطاق كبير ومستدام. تعد مبادرة الممر البحري جزءًا من جهود أوسع لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية عبر قنوات مختلفة.
وفي إطار التزامها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود إغاثة واسعة النطاق، بما في ذلك توفير 21 ألف طن من الإمدادات العاجلة مثل الغذاء والمياه والمواد الطبية. وشملت هذه الجهود نشر 213 طائرة وثماني عمليات إنزال جوي و946 شاحنة وسفينتين، بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الإمارات مشاريع إغاثة مستدامة وتسهيل الرعاية الطبية من خلال بناء مستشفى ميداني في جنوب قطاع غزة ومستشفى عائم قبالة سواحل مدينة العريش المصرية.
ومع بدء عمليات تفريغ شحنة المساعدات، تشير التقارير إلى أنه تم بالفعل تفريغ صندوقين بنجاح من السفينة. على الرغم من مواجهة التحديات اللوجستية والظروف الجوية السيئة، تظل منظمات مثل مؤسسة المطبخ المركزي العالمي وOpen Arms ملتزمة بمهمتها المتمثلة في توصيل الإمدادات الأساسية إلى المحتاجين.
وأعربت مؤسسة المطبخ المركزي العالمي في بيان لها عن امتنانها للتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، مؤكدة على استمرار التفاني في القضية الإنسانية. ويأتي وصول سفينة المساعدات في منعطف حرج، حيث تواجه غزة انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع وغيرها من التحديات الإنسانية الملحة التي تفاقمت بسبب الصراعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة.