قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون بجنوبي فرنسا الذي فارق عالمنا منذ يومين، خدم في الكنيسة خدمة مباركة، وكان مساعدًا للأنبا مرقس في فرنسا ثم أسقفًا مساعدًا (خوري إبيسكوبس) ثم أسقفًا عامًّا، ثم صار مطرانًا لإيبارشية مرسيليا وطولون.
وأضاف البابا تواضروس – في كلمته خلال اجتماع الأربعاء – إن إيبارشية مرسيليا وطولون ترعى الفرنسيين الأقباط، وأنها خاصة بالفرنسيين الذين تعرفوا على الكنيسة القبطية وصاروا في طقسها وعقيدتها، وأن فيها عدد من الآباء الكهنة الفرنسيين، وكاهن قبطي واحد، وبها خدمة مثمرة.
وعن نيافة الأنبا أثناسيوس، قال قداسة البابا إنه كان إنسانًا هادئًا وديعًا محبًّا للسلام، ويخدم فى صمت، ويحمل عملًا كبيرًا، وخدم الكنيسة على مدار عشرات السنوات.
وأعلن قداسة البابا تواضروس أن الكنيسة تنتظر وصول جثمان مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس من فرنسا، موضحًا أن صلوات الجناز ستكون في الأغلب يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.
من ناحية أخرى، أعلنت لجنة المصنفات المسيحية بالمجمع المقدس ضرورة أن يكون كاتب السيناريو للشخصية الكهنوتية او الرهبانية كاهنا او راهبا يعيش الحياة الرهبانية او الحياة الكهنوتية، وذلك من أجل الحفاظ على التراث الكهنوتي والرهباني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وجاء في بيان صادر اليوم عن لجنة المصنفات المسيحية بالمجمع المقدس أنه يلزم أيضا وجود موافقة كتابية من الايبارشية او الكنيسة او الدير التابع لها تلك الشخصية موضوع السيناريو، وفي حال عدم توافق ما تم مراجعته مع ما تم تصويره فللجنة الحق في رفض العمل الفني.
من ناحية أخرى، اختتمت لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر اليوم مؤتمرها السنوي الثامن الذي بدأت أعماله بببيت الأنافورا يوم أمس الأول تحت عنوان “نَافِعًا لِلسَّيِّدِ” (٢ تي٢ : ٢١) بحضور ٨٠ كاهنًا وقسيسًا من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والأسقفية من محافظات مصر المختلفة.
الحياة الروحية
تناول المؤتمر عددًا من القضايا ذات الأهمية لحياة الراعي وهي: الحياة الروحية، والحياة النفسية للراعي، وكيفية التعامل مع الشخصيات الصعبة في الرعاية.
كما تناول المؤتمر قضية المثلية الجنسية طبيًا وكتابيًا وكيفية التعامل مع المثليين، واختتم بموضوع عن جغرافية العهد القديم والجديد.
والجدير بالذكر أنه أقيمت صلوات من أعضاء المؤتمر لأجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وخاصة في غزة، كما ثمن المجتمعون موقف القيادة السياسية في الحفاظ على الأمن القومي المصري، وبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه.
فيما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأربعاء، الأب القمص مينا ميخائيل كاهن كنيسة القديسين الأنبا بيشوي والأنبا شنودة بملبورن، أستراليا.
وعرض القمص مينا ميخائيل كاهن كنيسة القديسين الأنبا بيشوى والأنبا شنوده بملبورن على قداسة البابا تواضروس الثاني تقريرًا عن الخدمة بكنيسته، وبعض الموضوعات المتعلقة بالخدمة بالكنيسة.
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من الكنيسة المرقسية بالإزبكية، بحضور مجموعة من الأساقفة والأباء الكهنة وشعب الكنيسة.
فيما رحب نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة في كلمة له بزيارة قداسة البابا للكنيسة، مشيدًا بفكرة زيارات قداسته للكنائس وإلقاء عظة الأربعاء فيها وهي تعد زيارات افتقاد من قداسة البابا لأبنائه يتمتعون فيها بالقرب من قداسته ويسمعون لتعاليمه.
واستكمل قداسة البابا سلسلة “صلوات قصيرة قوية من القداس، وتناول جزءًا من رسالة يوحنا الرسول الثالثة والأعداد (١ – ٤)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: “نجاحًا للطلبة”، وشرح مفهوم “النجاح” بأنه كلمة تُطلق على كل مراحل الحياة كالنجاح في الدراسة أو كالنجاح في الطريق الروحي “لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ” (مي ٧: ٨)، وأوضح صفات النجاح باعتباره أساس الحياة.