تلقى قداسة البابا تواضروس الثاني خلال الفترة الصباحية اليوم تهنئة عدد من الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة والشعب، بعيد القيامة المجيد الذي تحتفل به الكنيسة القبطية اليوم.
وتحدث قداسته مع مهنئيه عن ارتباط عيد القيامة بعيد شم النسيم الذي يأتي دومًا في اليوم التالي لعيد القيامة، حيث أوضح أن شم النسيم وهو في الأساس عيد مصري قديم، وكان يحتفل به مع بداية فصل الربيع يوم ٢١ مارس، حيث يخرج الناس إلى الحدائق والمتنزهات ويأكلون أطعمة معينة أبرزها الفسيخ. ولما جاءت المسيحية إلى مصر، أصبح شم النسيم يأتي دائمًا في فترة الصوم الكبير، مما جعل المسيحيون ينقلون “شم النسيم” إلى اليوم التالي لعيد القيامة لأن الأكلات التي تؤكل فيه لا تتناسب مع الصوم.
وعن موعد الاحتفال بعيد القيامة في الكنيسة القبطية قال قداسة البابا أن موعد العيد يأتي في الفترة من يوم ٤ / ٤ إلى يوم ٥ / ٥ وأن الغرب يحتفل بعيد القيامة في بعض السنين قبلنا بأسبوع وفي السنة التالية يحتفل قبلنا بأسبوعين، ثم ثلاثة أسابيع في السنة التالية ثم أربعة أسابيع ثم نحتفل معًا في نفس اليوم، وهكذا تدور دورة موعد الاحتفال.
وأشار قداسته إلى أن فترة الخمسين المقدسة التي تبدأ بعيد القيامة يعد كل يوم فيها هو يوم أحد القيامة، وكأننا نحتفل بيوم طويل أحد long Sunday
حرص قداسة البابا على الالتقاء بكل أبنائه الذين أتوا للتهنئة وباركهم ووزع عليهم بعض الحلوى والهدايا، وخرج إلى فناء الكاتدرائية وتحدث إليهم مهنئًا في أجواء مفرحة.