اليوم يصادف ذكرى ميلاد الكاتب والباحث الأيرلندي سي إس لويس، الذي تنوعت اهتماماته بين أدب القرون الوسطى وعلم العقائد في المسيحية والنقد، إلى جانب اهتمامه بأدب الطفل. ولد سي إس لويس بالاسم الحقيقي كليف ستيبلز لوي في مثل هذا اليوم من عام 1898م.
تتردد حكاية شائعة عنه أنه لم يلتفت إليه أحد عند وفاته، لأنه توفي في نفس اليوم الذي اغتيل فيه رئيس الولايات المتحدة جون كينيدي، والذي قلبت قضيته الإعلام العالمي رأسًا على عقب. وبسبب التزام العالم بمتابعة الاغتيال، تم تجاهل جنازة الكاتب الأيرلندي.
عندما كان سي إس لويس صغيرًا، كان يحب مجسمات الحيوانات، وهذا ما دفعه لكتابة قصص عديدة عن الحيوانات. كما كان يعشق القراءة، حيث كان منزل والده مليئًا بالكتب. ولكن عندما أصبح مراهقًا، انجذب إلى الأغاني والأساطير، إلى جانب حبه للطبيعة.
في مرحلة المراهقة، قام سي إس لويس بتغيير أسلوب كتابته واستخدم أشكالًا فنية مختلفة. اهتم بالشعر الملحمي والأوبرا، وتعلم الكثير عن الميثولوجيا الإسكندنافية والعالم الطبيعي، ودرس الأدب اليوناني.
ترجمة أعمال سي إس لويس
تم ترجمة أعمال سي إس لويس إلى أكثر من 30 لغة، وتم بيع ملايين النسخ منها على مدار السنوات الماضية، وكانت تعتبر أعماله الأكثر مبيعًا. تم تحويل أعماله إلى أشكال مسرحية وتلفزيونية وإذاعية وسينمائية.
في عام 1956، تزوج سي إس لويس من الكاتبة الأمريكية جوي جريشام، التي كانت أصغر منه بـ 17 سنة. ولكنها توفيت بعد 4 سنوات بسبب السرطان عندما كانت في الـ45 من عمرها. وتوفي سي إس لويس في 22 نوفمبر 1963 بسبب أزمة قلبية، أي بعد أسبوع واحد فقط من عيد ميلاده الخامس والستين.
على الرغم من شهرة سي إس لويس الواسعة في عالم الأدب، إلا أن تغطتغطية وسائل الإعلام لجنازته لم تكن على المستوى المتوقع. حيث أقيمت جنازة بسيطة له، وذلك بسبب تزامن وفاته مع اغتيال جون إف. كينيدي ووفاة ألدوس هكسلي.